أمرت السلطات الجزائرية بسحب مصحف (الحاذق الصغير) من المساجد والمكتبات، بعد أن أشاعت وزارة الشؤون الدينية، أن المصحف يتضمن أخطاءً لم تحددها.

وردَّ ناشر المصحف بغضب على القرار، نافيًا وجود أخطاء بمصحفه المعتمد منذ عام 2015 في البلاد، مؤكدًا وجود أخطاء بمصاحف أخرى في الجزائر.

وأطل الشيخ يبرر الأخطاء اللغوء والتحريف بأنه لا يؤثر بالمعني وقال أنه القرآن المعتمد في الجزائر!

هل أصبح لكل دولة ولكل رجل دين كتاب قرآن! وهل هكذا تكون نهاية الإسلام بعد الإرهاب تخرج مصاحف مزورة ورجال متخلفون يدافعون عنها!

وقبل أشهر قليلة كان وجه وزير الشؤون الدينية والأوقاف، تعليماته إلى جميع الدوائر، يأمرها بالسحب الفوري لجميع المصاحف التي تم توزيعها، لأنها تتضمن أخطاءً كبيرة وبالجملة، تم اكتشافها بعد طبع الآلاف من النسخ.

وزير الشؤون الدينية والأوقاف كان تحرك بعد تلقيه تقارير حيث قام بحل اللجنة واتخاذ إجراءات بسحب هذه النسخ وحل اللجنة، وإعادة تنصيب أعضاء جدد لإعادة تصحيح المصاحف وإعادة طبعها من جديد.

وذكرت ذات المصادر، إن الوزارة تخصص ميزانية كبيرة لطباعة المصحف، وهو ما يعني أن هذه الأموال الكبيرة ذهبت في مهب الريح، بدل أن تذهب للفقراء الذين يموتون من الجوع لا من الكفر.

وأضافت ذات المصادر، أن هذه المصاحف أهدتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف للعديد من دول إفريقيا وعدد من المؤسسات الدينية والمساجد القرآنية، أضف إليها تلك التي يتم إهداؤها لضيوف الوزارة بشكل فردي، وهو الأمر الذي يضع -حسبه-  مصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في حرج كبير.

وأكدا المصادر ذاتها، أن مشروع طبع مصاحف خاصة بالجزائر، برواية «ورش»، بدأت في عهد وزير الشؤون الدينية السابق، أبو عبد الله غلام الله، غير أن المشروع لم يرى النور طيلة هذه السنوات، قبل أن يتم اكتشاف كل هذه الأخطاء بعد طباعة المصحف الشريف.

وللإشارة، فإن هذه الأخطاء الفادحة والكبيرة اكتشفها عدد من المشايخ والأئمة بعد اطلاعهم على نسخ من كتاب الله الموزعة على المساجد، حيث أكدوا أن اللامبالاة بكتاب الله لدى الجهة المشرفة عليه بلغت مبلغها، حيث لم تُعطِ لكتاب الله الاهتمام الذي يستحقه، معتبرين أن المصحف العتيق وجه الجزائر الذي لم ينل أي احترام، لا من حيث الإخراج الفني، ولا من حيث صحة رسمه وضبطه، وحتى بعد طباعته لم يراجَع كليا.

وأكد، الشيخ عبد المجيد رياش، أنه في العشرين سنة التي قضاها مع المصاحف لم يقف على مصحف وقع التخليط فيه مثل ما وقع في مصحف «ردوسي»، مضيفا، إن الملاحظات على هذا المصحف كثيرة جدا، ابتداء من الصفحة الأولى وحتى آخر صفحة بالمصحف، فالبسملة بلغت أخطاؤها 127 خطأ، ابتداءً من بسملة البقرة وانتهاءً ببسملة الناس.

كما عدد الشيخ ما أسماه بالاعتداء على المصحف، منها تغيير هيئته الخارجية والداخلية والأخطاء العلمية القاتلة التي وُجدت فيه لا يُسند تصويبها إلى أي أحد، وإنما يقوم بذلك العالم الخبير.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار