ما هو متحوّر أوميكرون؟
وصفت منظمة الصحة العالمية متحوّر كوفيد-19 أوميكرون بأنه متحوّر مثير للقلق، وذلك استناداً إلى أدلة بأن المتحوّر يحتوي على عدة طفرات قد تؤثر على سلوك الفيروس. ولا يزال هناك قدر كبير من الشكوك بخصوص أوميكرون، وثمة الكثير من الأبحاث الجارية بشأنه حالياً لتقييم مدى سرعة انتقاله، وشدته، وخطر تكرار الإصابة بالمرض.
كيف تطوّر متحور أوميكرون؟
عندما ينتشر الفيروس على نطاق واسع ويتسبب بإصابات عديدة، تزداد احتمالية حدوث طفرات فيه. وكلما زادت فرص انتشار الفيروس، كلما زادت فرص حدوث تغييرات فيه.
وتُعتبر المتحورات الجديدة، من قبيل أوميكرون، تذكيراً بأن جائحة كوفيد-19 ما تزال بعيدة عن نهايتها. لذا من الضروري أن يتلقى الناس اللقاحات عندما تتوفر لهم وأن يواصلوا متابعة النصائح القائمة بشأن منع انتشار الفيروس، بما في ذلك التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، والغسل المنتظم للأيدي، والمحافظة على تهوية المساحات الداخلية.
ومن الضروري أيضاً أن تكون اللقاحات وغيرها من إجراءات الصحة العامة متاحة في كل مكان. ويؤدي انعدام المساواة في توافر اللقاحات إلى ترك البلدان المنخفضة الدخل — والعديد منها أفريقية — تحت رحمة كوفيد-19. ويجب على البلدان التي تتوافر فيها إمدادات جيدة من اللقاحات أن توفر بسرعة جرعات اللقاحات التي وعدَتْ بالتبرع بها.
أين يوجد متحوّر أوميكرون؟
تم الآن اكتشاف متحور أوميكرون في العديد من البلدان حول العالم. وأفادت منظمة الصحة العالمية أن متحوّر أوميكرون ربما يكون في معظم البلدان، حتى لو لم يتم اكتشافه بعد.
هل متحوّر أوميكرون أكثر شدة من متحوّرات كوفيد-19 الأخرى؟
تشير الأبحاث الأولية إلى أن متحوّر أوميكرون قد يكون أقل حدة من متحوّر دلتا، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من البيانات وتحذر منظمة الصحة العالمية من أنه لا ينبغي استبعاده على أنه “خفيف”.
من المهم أن نتذكر بأن جميع متحوّرات كوفيد-19 يمكن أن تتسبب بمرض شديد أو بالوفاة، بما في ذلك متحوّر دلتا السائد حالياً في العالم، لهذا من المهم جداً منع انتشار الفيروس وتقليص خطر التعرض له.
هل متحوّر أوميكرون أشد عدوى؟
ينتشر متحوّر أوميكرون بسرعة أكبر من المتغيرات الأخرى. وبناءً على المعلومات المتاحة، تعتقد منظمة الصحة العالمية أنه من المحتمل أن يفوق انتشار متحوّر أوميكرون متحور دلتا خاصة في المجتمعات التي تعرف انتشارا كثيفا لكوفيد-19.
ومع ذلك فإن تلقّي اللقاحات واتخاذ احتياطات من قبيل تجنب الأماكن المزدحمة والمحافظة على مسافة من الآخرين وارتداء كمامة هي أمور مهمة جداً للمساعدة في منع انتشار كوفيد-19، ونحن نعلم بأن هذه الإجراءات فعّالة ضد المتحوّرات الأخرى.
من المهم أيضاً تلقي اللقاحات للحماية من المتحورات الأخرى الواسعة الانتشار، من قبيل متحوّر دلتا. وعندما يتاح لك، تأكد من أنك تتلقى اللقاح. وإذا كان اللقاح الذي ستتلقاه يشمل جرعتين، من المهم الحصول على الجرعتين لتحقيق أكبر حماية ممكنة.
هل توفر الإصابة السابقة بكوفيد-19 حماية كافية من متحوّر أوميكرون؟
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الأدلة المبكرة تشير إلى أن العدوى السابقة يمكن أن توفر حماية أقل ضد أوميكرون بالمقارنة مع المتحورات الأخرى المثيرة للقلق، مثل دلتا. ولكن ما زالت المعلومات محدودة وسوف نشاطر تحديثات حالما تتوفر.
يجب أن تحصل على التطعيم حتى لو كنت قد أصبت من قبل بكوفيد-19. في حين أن الأشخاص الذين يتعافون من كوفيد-19 قد يطورون بعض المناعة الطبيعية ضد الفيروس، إلا أننا لا نعرف حتى الآن إلى متى ستستمر أو إلى أي حد أنت محمي. توفر اللقاحات حماية موثوقة أكثر.
هل تكشف الاختبارات الحالية عن متحوّر أوميكرون؟
ما زالت اختبارات تحليل التفاعل البوليمري المتسلسل (PCR) والتشخيص السريع القائم على المستضد المستخدمة على نطاق واسع قادرة على الكشف عن الإصابة بكوفيد-19، بما في ذلك متحوّر أوميكرون.
هل الأرجحية أكبر بأن يلتقط الأطفال عدوى متحوّر أوميكرون؟
ثمة أبحاث جارية بشأن سرعة انتقال متحور أوميكرون، وسنحدّث هذه المادة عندما تتوفر معلومات إضافية بهذا الشأن. مع ذلك، فإن الناس الذين يختلطون اجتماعياً وغير المحصنين معرضون أكثر للإصابة بكوفيد-19.
كيف يمكنني حماية نفسي وحماية أسرتي من متحوّر أوميكرون؟
أن أهم شيء بوسعك فعله هو تقليص خطر تعرضك للفيروس. ولحماية نفسك وأحبائك، تحقَّق مما يلي:
– ارتداء كمامة تغطي الأنف والفم. تأكد من أن يديك نظيفتان عندما تضع الكمامة وتزيلها.
– المحافظة على مسافة لا تقل عن متر واحد بينك وبين الآخرين.
– تجنُّب الأماكن السيئة التهوية أو المزدحمة.
– فتح النوافذ لتحسين التهوية في الأماكن الداخلية.
– غسل اليدين بانتظام.
– حين يحين دورك، احصل على اللقاح. إن لقاحات كوفيد-19 التي أقرتها منظمة الصحة العالمية هي لقاحات آمنة وفعالة.
كيف يمكنني التحدُّث إلى طفلي حول متحوّر أوميكرون وغيره من متحورات كوفيد-19؟
إن الأخبار حول كوفيد-19، والآن متحوّر أوميكرون، تملأ حياتنا اليومية، ومن الطبيعي أن يكون لدى الأطفال أسئلة — والكثير منها، فهم فضوليون بطبعهم. وفيما يلي بعض الإرشادات التي ينبغي مراعاتها للمساعدة في شرح موضوع معقد بمصطلحات بسيطة ومطمئنة.
من حق الأطفال أن يعرفوا ما الذي يجري، ولكن يجب شرح ذلك لهم بأسلوب ملائم لأعمارهم.
اطلبْ من طفلك أن يسرد لك ما سمعه، واستمعْ إلى استجاباته. من المهم أن تنهمك انهماكاً كاملاً وأن تتعامل مع أي مخاوف تراود طفلك تعاملاً جاداً. كنْ صبوراً، فالجائحة والمعلومات المضللة تسببت بالكثير من القلق وانعدام اليقين بين جميع الناس.
تحقَّق من أنك تمتلك أحدث المعلومات. وتُمثّل المواقع الإلكترونية التابعة لمنظمات عالمية من قبيل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية مصدراً ممتازاً للمعلومات حول الجائحة.
إذا كنت لا تعرف الإجابة عن سؤال، فلا تقم بالتخمين. استخدِمْ ذلك كفرصة للبحث عن إجابة بالتعاون مع طفلك.
تذكّر بأن الأطفال يستمدون توجهاتهم العاطفية من البالغين، لذا إذا كنت قلقاً من أن طفلك قد يشعر بالانزعاج، حاول ألا تبالغ بمشاطرة مخاوفك مع طفلك