بمبادرةٍ لافتة من النجمة السورية كندة_علوش لا نستغربها، لأنّنا نعرف جيدًا طينةَ هذه المبدعة، حضرتْ حفلًا لعرض عدّة رسومات تشكيليّة في القاهرة.
كندة رافقتنا منذ استعدادها الخروج من منزلها حتّى إطلاعها على آخر رسمة عُلّقت على الحائط، غير اللقاءات التي أجرتها مع أهم المحطات التلفزيونيّة العربيّة مثل (العربية) وغيرها.
أضاءت على أهمية الفن التشكيلي في الشرق العربي، ووصفته بالقطاع الأدبي المُهمل والمُهمش في أوطاننا عكس قطاعات الدراما التلفزيونيّة والسينمائيّة والمسرحيّة.
إقرأ: كندة علوش تشبهنا وتعجبنا بصورتها هذه!
كندة الرائعة حسنًا قالت، وهذا الفن المجبول بالإبداع والحواس الإنسانيّة، لا ينال حقًا ولا أصحابه حتّى في دولنا التي اعتادت الاعتداء على حقوق الإنسان وسلبه أمواله ونقل أخبث الأمراض النفسيّة والجسديّة إليه.
في الغرب تحظى أقل الرسومات بملايين الزيارات الشهريّة، فيما لا يتجاوز عدد زيارات الرسمة الشرقيّة الأجمل الآلاف وعبر سنّة وأكثر ربما!
رغم تاريخنا الحافل بتصدير أجمل أنواع الفنون وأكثرها غزارةً ونوعيةً وجودةً وتنوّعًا، إلا أننا نعيش حاضرًا مُفلسًا لا يرتقي لماضي أجدادنا العظيم.
لكنّ البكاء على الإطلال لا يفيد، وقلب الطاولة على جميع من تآمر على أمتنا بات سلوكًا ضروريًا، وإلا لأكملنا السقوط إلى ما دون العودة!
كندة الرائعة حسًا وإحساسًا، إذًا بدأت المعركة الأخلاقيّة والحضارية لاستعادة أمجادنا القديمة.
بزمنٍ يسعى به بعض الفنانين، الذين يمثّلون هذه الشعوب المُضطهدة، إلى إثارة الفتن وممارسة سياسات التحريض وإغراق المجتمعات بتفاهات ما يفعلون، ترتقي كندة إلى مصاف أعظم نجوم الكون على المستوى التثقيفيّ التوجيهيّ الساميّ.
تزور بعضهنّ عيادات التجميل وأسواقًا تافهة لشراء الملابس أو للترويج لها، بينما تزور الممثلة السورية الأصيلة معارض ومتاحف ومناطق أثرية ومستشفيات ومخيّمات للاجئين ومنازل عائلات فقيرة..
إقرأ: كندة علوش وعمرو يوسف الثنائي الأجمل – صورة
الفن رسالة، والفنان مالكها، وكندة علوش تبهرنا دائمًا كأنقى مالكة لأجمل رسالة!
عبدالله بعلبكي – بيروت