هل يستطيعون فعلاً القضاء على الشحوم بالتجميد الفوري؟

بعد مواسم الأعياد وتمتيع النفس بكل ما تشتهيه، كان ولا يزال الطعام عبر الزمن أحد أهم معالم الاحتفالات والمشاركات مع الأهل والأصدقاء. وبما أن النّعم لا تدوم! وتصديقاً لمقوله جدَاتنا “راحت السَكره وإجت الفَكرَه” ما أن ينتهي الموسم حتى نصحو على كم من الشحوم التي تراكمت في أرجاء أجسامنا بلا إذن ولا دستور.

وهنا تبدأ المعاناة وتبدأ المحاولات ناجحه أو فاشله للتخلص منها..

لم يكَلُّ العلم يوماً من البحث وتطوير كل ما يساعد البشر لمواجهه المشاكل التي تواجههم مهما صَعُبت.. كم نحن محظوظون أنا خُلقنا في هذا الزمن لأنه بالفعل زمن المستحيل.. هل سمعتم بتجميد دهون الجسم؟

اسمعوا قصتي..

بعد محاوله ناجحه لإنقاص وزني بقيت بعض المناطق في جسمي “ومتل باقي السيدات” /ولربما الرجال /التي تزعجني وأجد صعوبه بإعاده صياغتها مثل شحوم الورك والأفخاذ والمعده، هي أحياناً ما تسمى (الجينات) يعني شكل الجسم الوراثي.

ورغم خسارة الوزن الكبيرة يبقى هناك مناطق في جسم الإنسان تختزن ما يسمى بالدهون العنيدة التي يصعب التغلب عليها حتى بالريجيم والرياضة ومن أجلها أوجدوا معالجه جديدة تسمى (cryolipolysis or Fatfreezing تجميد الدهون)

يجب أن أعترف أن اختصاصي في مجال التجميل ووجودي في بريطانيا كان داعماً كبيراً لي لمتابعه كل جديد وهنا بدأت الحكايه.

بعد البحث والمتابعه المستديمه وجدتُها! معالجه غير جراحيه بديله لعمليه شفط الدهون الجراحيه؟

نعم .. البدايه كانت في أميركا -كاليفورنيا – حيث يرجع الفضل لاكتشاف هذه التقنيه المتطوره عام 2010 وذلك عن طريق شركه تدعى ZELTIQ(زلتيك).

وقد تم تسويق المعالجه للعموم بعد تجارب عده وموافقه FDA مؤسسة إداره الطعام والدواء الاميريكيه.

لقد سُميّت عمليه نحت وصقل قوام الجسم (coolsculpting)

الآلة التي تحدثت عنها
الآلة التي تحدثت عنها

المبدأ: معالجه طبيه غير جراحيه تعمل على تخريب الخلايا الدهنيه عن طريق تبريدها لدرجه عاليه ما يعادل C4 سالسياس في المنطقه المعالجه. تعرُّض طبقه الخلايا الدهنيه ماتحت الجلد لهذه الدرجه العاليه والمدروسه من التبريد يؤدي إلى موتها من دون أن تُسبب اي ضررلطبقة الجلد السطيحه

الهدف: إعادة تشكيل ونحت شكل الجسم الخارجي.

وصلت المعالجه لأوروبا وبريطانيا العام 2012 كانت محدوده في البدايه فقط في العيادات التجميليه المشهوره ولم تكن كثيراً شائعه بسبب غلائها.

آنذاك كتبت الصحَافيه الإنكليزيه Leah Hardy في جريدة (الديلي ميل) البريطانيه بعد البحث وإجراء اللقاءات مع أطباء واختصاصيين في هذا المجال في لندن، أن الطلب لهذه المعالجه يتزايد بسرعه ملحوظه. ليس فقط بعد الأعياد والمناسبات وإنما أيضا قبلها ومن الجنسين على السواء.

لا أُخفي أني توجهّتُ لمركز المعالجة القريب مني في مدينة (مانشستر) ممزوجَة ببعض القلق وذلك كلما تخيلتُ شكل المنطقه التي سيتم معالجتها “قاسية متجمدة كقالب زبده في البرّاد”

أول نقطه شُرحت لي خلال الاستشاره كانت أن هذه المعالجه تُحسّن مظهر الجسم وربما لا يلحظها إلا الشخص نفسه ولا تُعتبر مطلقا وسيله لخساره الوزن حيث أن أفضل مرشح لهذه المعالجه هم الاشخاص اللذين لاتتجاوز زياة الوزن لديهم من7-14 كغ .

الآله: كانت تشبه البرّاد الصغير على قاعده من الدواليب، شاشة تحكم والرأس الذي يوضع على الجلد يشبه تماماً وعاءً عميق مستطيل الشكل.

بدأت الجلسة بتغطية المنطقه المراد العمل عليها بقطعه قماش خاصه تُستعمل مره واحده للضروره الوقائيه والصحيه وكانت مشبعه بماده هُلاميه بارده (جل) ” تجعلك تشهق لاإراديا”!!

وللقصة بقية..

لميس منذر – بريطانيا

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار