لبنانية عاشت طوال حياتها حين كانت صبية على ممارسة البغاء بشكل رسمي، ودون أن يرف لها جفن، وكانت تختبيء من وسائل الاعلام، وحين تنشط وتلتقيهم كانت تعد العدة كاملة لرشوتهم بما يكفي لسد أفواههم.
وكنا نذكرها دائمًا ضمن اخبار (بنت الضيعة)، واخبار الكواليس دون ذكر اسمها، كي لا تلاحقنا في القضاء، إذ كنا نعرف لكن لا نملك الدليل.
اقرأ: مصير البيتكوين مع قرارات الاحتياطي الفدرالي
كيف كنا نعرف؟
كان كل من يغضب منها لإنها لم تلتزم بتقديم الخدمات الجنسية مقابل مبالغ مالية، كان يغضب منها ويخبرنا رافضًا ذكر اسمه، وهذا طبيعي في مجتمع يعطي الرجل حق شراء المرأة لكن بطرق ملتوية.
هذه الفاجرة وحين وصلت إلى سن الأربعين قررت أن تنجب فحبلت وانجبت خارج التقاليد، وهنا لا علاقة لنا بإيمانها ولا بخياراتها.
لكن فجأة قررت أن تعلن نفسها اعلامية كبيرة تتحدث باسم الأمم، وتراهن وتتهم وتلعن وتقرر مصير لبنان، كل ذلك مستوحيًا من لياليها الحمر، وما يأمرها به السياف.
كانت تدعي إنها صحافية وكنا نتهامس هازئين غير مكترثين، ولم ندرك إنها خطيرة بهدا الحجم.
قفزت عن سن الخمسين وصارت أكثر وحشية، إذ اعلنت صهيونيتها وها هي اليوم ترفع علم المحتل الغاصب القاتل للأطفال!
ويسمونها اعلامية لبنانية!