رغم مرور أكثر من شهر تقريبًا على رحيل والدة الممثل المصري حسن_الرداد، إلا أن غيابَها لا يزال مؤثرًا بشكل جلّي وحادٍ في عالمه.
غيابٌ يحزنه ويكبّل آماله ويجعله أسيرَ ذكرياته مع السيّدة الأولى في حياته، التي أنجبته واهتمت به حتّى أصبح رجلًا، تفتح له الحياة أبواب النجاح وتحقيق الأحلام.
إقرأ: أول ظهور لحسن الرداد والحزن يسيطر عليه – صورة
سخّر حسن كلّ حساباته الإلكترونيّة بغاية نشر لقطاته الرائعة مع أمه التي لطالما أحبّها وتعلّق بها، ويومًا لم يتركها وحدها، بل كان يصطحبها بكلّ أسفاره ورحلاته.
كنّا نلاحظ مدى احترامه لها، وكيف أنه يرافقها حتّى عندما يخرج مع زوجته الممثلة المصرية إيمي_سمير_غانم.
إقرأ: حسن الرداد اختار والدته في عيد الحب لا زوجته!
حسن رغم ما حصده من شهرةٍ لافتة مصريًّا وإقليميًّا وعربيًّا، لم يتعالَ أو يتناسَ السيّدة التي صنعته إنسانًا واثقًا، ناجحًا، وسعيدًا بمهنته وحياته الشخصيّة.
مذ ساعات نشر صورةً له بتأثيرٍ ضبابي جميل، ظهر وأمامه صورتها المرسومة بحرفيّة عالية.
هذا الوفاء الرفيع النادر، يجعلنا نحترم حسنَ الذي لم يُكرّم والدته لحظة رحيلها، بل بكلّ لحظة عاشتها.
ومن يعشق والدته إلى درجةٍ وحده يعرفها، ويعي أهميتها هكذا في حياته، يقدّر أي امرأة تمرّ ولو مرورًا عابرًا في دربه.
الأم تعلّم الرجل كيف ينظر بجديّةٍ إلى المرأة، ويحترم وجودها وما تمتلك من وجهات نظر وطموحات حياتيّة ومهنيّة.
لذا نراه يدعم زوجته إيمي، ولا يتدخّل بعملها، ويصفّق لها كلّما أقدمت على خطوةٍ متقدّمة.
ولذا أيضًا لا نخاف عليها، تكمل عمرها مع حبيبٍ لن يخذلها يومًا.
فمن يهوى والدته، يعشق زوجته، وتكبر بعينيْه أي امرأة تكافح في أي ميدان تختاره ويشبهها.
ومن يبقى وفيًا لمن أنجبته أولًا، سيبقى وفيًا للحبيبة التي أنجبتها الحياة له.
عبدالله بعلبكي – بيروت