تعتبر مشاهدة الأفلام الإباحية والصور المثيرة للغرائز الجنسية، ذات تأثير سلبي على جسد الإنسان ونفسيته، وبحسب الدراسات العلمية:

إنّ الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية، يؤدي إلى تعرّض الدماغ لخلل في نظام العمل الخاص به، هذا الخلل يؤدي إلى عدم شعور الإنسان المدمن على هذه الأفلام بالاستقرار في بيته، والشعور بالسعادة مع شريك حياته.

ومن المعروف في العلم الحديث، أنّ الدماغ يفرز بعد ممارسة الجنس مباشرة، مركب الدوبامين أوكسيتوسين، مركب مسؤول عن الشعور بالسعادة والحب، لهذا السبب تكون العلاقة الزوجية متينة، بين الزوجين، ويحدث الخلل في هذه العلاقة عندما يدمن أحد الطرفين مشاهدة الأفلام الإباحية، فدماغ الإنسان المدمن يعتاد على إفراز المركب المسؤول عن الشعور بالسعادة بعد ممارسة الجنس دون وجود شريك، فيتعود على ما تمنحه الأفلام الإباحية من لذّة ويفقد رغبته بمشاركة الحياةالحقيقية والسعادة الزوجية الحقيقية

بسبب كل الأضرار التي تحدثها مشاهدة أفلام الجنس، جاء موقف الشرع واضحا وصريحا لكل مسلم عاقل، فقد حرم الشرع ونهى العلماء بالإجماع عن مشاهدة الأفلام الإباحية لأي غرض أو سبب، قال تعالى في محكم التنزيل: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) [٣]، وقال الفقيه ابن حجر الهيتمي: (الكبيرة الثانية والأربعون بعد المِئتين؛ نظر الأجنبية بشهوة مع خوف فتنة)، فإذا كانتْ رؤية الأجنبية بشهوة وخوف فتنة من كبائر الذنوب، فمشاهدة الأفلام الإباحية أولى بذلك، لتمكن الناظر فيها من رؤية ما لا يمكن الاطلاع عليه في الخارج إلا بمشقة، مع إدامة النظر وتكراره، وحصول الشهوة غالبًا، وما يترتب على ذلك من أمور كالاستمناء أو الوقوع في الزنا أو الفاحشة، ووردَ عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلَّم-: (كُتِبَ على ابنِ آدمَ نصيبُهُ منَ الزِّنا، مدرِكٌ ذلِكَ لا مَحالةَ، فالعينانِ زناهما النَّظرُ، والأذُنانِ زناهما الاستماعُ، واللِّسانُ زناهُ الكلامُ، واليَدُ زناها البَطشُ، والرِّجلُ زناها الخُطا، والقلبُ يَهْوى ويتمنَّى، ويصدِّقُ ذلِكَ الفرجُ ويُكَذِّبُهُ).

وكذلك العادة السرية لدى الرجال والنساء أمر محرم في الشريعة الإسلامية ، يقول الله تعالى { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)، فقد أوجب سبحانه وتعالى حفظ الفرج من كشف أو تفريغ له أو استمتاع أو نحوه إلا على الزوج (بالنسبة للزوجة) أو الزوجة (بالنسبة للزوج).

كما طلب النبي صلى الله عليه وسلم، الشباب الزواج لتفريغ طاقتهم الجنسية بقوله صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).

سليمان البرناوي – الجزائر

Copy URL to clipboard

منذ 4 سنوات























منذ 4 سنوات

منذ 4 سنوات

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار