رأى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي في بيان، أن “ما أقدمت عليه إسرائيل عصر امس، لا يرقى إلى مستوى المجزرة فحسب، إنما هو جريمة حرب موصوفة وغير مسبوقة في التاريخ. إن تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال (البيجر) التي يحملها المدنيون للتواصل بحيث سقط 11 شهيداً، في حين بلغت الإصابات 4000 جريح، بينهم 400 إصابة حرجة، جراء هذا العمل الإرهابي، يُعد عملاً همجياً واستهدافاً مباشراً للآمنين العُزّل. هذه الممارسات الوحشية هي دليل جديد على أن إسرائيل تتجاوز كل الحدود الأخلاقية والإنسانية، وتستمر في إرهابها الغادر”.
اقرأ: مارون الخولي: بقاء النازحين في لبنان يُفاقم الأزمة
اضاف: “إن هذا العدد الهائل من الضحايا والمصابين يعكس حجم الجريمة المروعة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين العزل . لذا، ندعو الحكومة اللبنانية إلى تقديم شكوى عاجلة إلى الأمم المتحدة والمحكمة الدولية ضد إسرائيل، باعتبار هذا الفعل جريمة حرب موصوفة. كما نطالب بمحاكمة المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي، إلى جانب المطالبة بتعويضات مالية للمصابين الذين فقدوا أطرافهم وأعينهم وأعضاء من أجسادهم”
ورأى ان “معالجة هؤلاء الضحايا لم تعد شأناً لبنانياً فقط، بل أصبحت مسؤولية عالمية تتطلب تضامناً دولياً لتخفيف آثار هذه الجريمة وعلى الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي اخذ المبادرة في نقل المصابين للعلاج الى مستشفيات متخصصة خارج لبنان، وبمتابعة من منظمة الصحة العالمية لضمان استعادة حياتهم بشكل طبيعي”.
اقرأ: مع نضال واسرار خطيرة عن النازحين السوريين في لبنان
وقال: “إن العالم بأسره مدعو إلى تحرك عاجل للجم آلة الإرهاب الإسرائيلي، فاستمرار هذا التفلت والإجرام من قبل الاحتلال يأخذ المنطقة والأمن والاستقرار الإقليميين نحو كارثة محققة. الصمت الدولي لم يعد مقبولاً، ولم تعد العبارات الباهتة من إدانة واستنكار كافية. يجب أن يواجه المجتمع الدولي هذه الجرائم بقرارات حازمة لوقف هذا الجنون الإسرائيلي”.
ختم: “نقدم أحر التعازي لعوائل الشهداء، وندعو بالشفاء العاجل للجرحى، مؤكدين أن قدر لبنان المقاومة والصمود في مواجهة هذا الاحتلال الغاشم”.