لم يعد لبنان بمأمنٍ عن السرقة والخطف والتجارة بالأرواح، بظل وجود طبقة سياسية حاكمة حوّلت شعبها إلى فقيرٍ يعمل أي شيء ليؤمن حياته وحياة أسرته، هذا عدا عن النازحين السوريين والفلسطنيين.
ما حدث مع النجمة اللبنانية، نانسي عجرم، حين تسلل لص مجرم إلى منزلها في كسروان، وقُتل على يد الدكتور فادي الهاشم، قد يواجهه أي شخص في لبنان وفي أي لحظة، في بلد غاب عنه الأمن لصالح الزعماء.
اقرأ: سوري يعتدي على منزل نانسي عجرم وزوجها يقتله
النجمة اللبنانية مايا دياب، لا تزال غير مصدقة ما حصل مع نانسي، فجر الأحد، وهذه الحادثة أعادت بها بالذاكرة إلى العام 2005 حين اختطفت في منطقة شاتيلا على يد عصابة مسلحة وبقيت محتجزة لسبع ساعات.
اقرأ: نانسي عجرم منهارة ومتعبة بعد الجريمة – فيديو
وقالت: ”خبريات السنة الجديدة قاسية ومُحزنة للغاية وأنا متأثرة جداً بما حصل مع نانسي وفادي وتذكّرت حادثة مأساوية تعرّضت لها شخصياً سنة ٢٠٠٥ وهيدا كلّو بسبب بلد فلتان لم يعرف يوماً إلا محاسبة الأضعف وترك الرؤوس الكبيرة سائبة !! بلد الخوف!! اليوم سألت نفسي فعلياً ليه ما بفلّ؟”
ما قالته مايا وبسبب كل ما يحدث في لبنان يجعلنا كشباب اليوم نفكّر بالهجرة إلى مكانٍ آخر بشكل جدّي، وأعرف عددًا من الشبان والشابات بدأوا بإجراءات الهجرة، وأنا واحدة منهم، بحثًا عن حياة عادلة ولنعيش بكرامة دون ذلٍ أو استعطاف أو استجداء ودون أن نطأطيء رؤوسنا لهذا أو ذاك.
أن نعيش في بلد مغترب أفضل من أن نشعر بالغربة في وطننا.
الأمل ضاع وطار!