تعد الحمى النزفية من الأمراض المعدية التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بعلل شديدة تهدد الحياة، مثل تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة ما يجعلها “تسرِّب”، كما يمكن أن تعوق قدرة الدم على التجلط.
تختلف مؤشرات الحمى النزفية الفيروسية وأعراضها حسب المرض، وفقما ذكر موقع “مايو كلينيك” الطبي، حيث يمكن أن تشمل الأعراض المبكرة، الحُمّى والتعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك، والدوار وآلام العضلات أو العظام أو المفاصل، والغثيان والقيء والإسهال.
أما الأعراض التي قد تصبح مهددة للحياة فتشمل نزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين، وخلل وظيفي في الجهاز العصبي، والغيبوبة والهذيان، والفشل الكلوي والتنفسي والكبدي.
وتنتشر الحمى النزفية الفيروسية عن طريق مخالطة الحيوانات أو الحشرات المصابة بالعدوى، علما أن الفيروسات التي تسبب الإصابة بالحمى النزفية الفيروسية، تعيش في العديد من العوائل الحيوانية والحشرية، وتشمل في الغالب البعوض أو القراد أو القوارض أو الخفافيش.
وتنتقل بعض أنواع الحمى النزفية الفيروسية عبر لدغات البعوض أو القراد، كما ينتقل البعض الآخر عبر ملامسة سوائل المصاب، مثل الدم أو اللعاب أو السائل المنوي.
ويمكن انتقال عدة أنواع أخرى منها عبر استنشاق فضلات الفئران المصابة.
وإذا سافرت إلى منطقة تنتشر فيها حمى نزفية معينة، فقد تصاب بالعدوى من دون أن تظهر عليك الأعراض إلا بعد عودتك إلى وطنك، وقد يستغرق ظهور الأعراض من يومين إلى 21 يوما حسب نوع الفيروس.
إذا كنت تعيش في مناطق تنتشر فيها هذه الأمراض أو تعمل فيها أو تسافر إليها، فاحمِ نفسك من العدوى مستخدما وسائل واقية مناسبة عند التعامل مع الدم أو سوائل الجسم، كارتداء القفازات وواقيات العينين والوجه.
وتشمل الاحتياطات أيضا توخي الحذر عند التعامل مع عينات المختبرات والنفايات وتطهيرها والتخلص منها.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج معين لمعظم أنواع الحمى النزفية الفيروسية، فقد يساعد عقارا “ريبافيرين” و”فيرازول” على تقصير مسار بعض أنواع العدوى ومنع حدوث مضاعفات في بعض الحالات.