مرض السيدا هو اختصار لـ “متلازمة نقص المناعة المكتسبة”، وهو مرض فيروسي يؤثر على جهاز المناعة للإنسان، مما يجعل الشخص المصاب بالمرض أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى الأخرى. يسبب فيروس الإيدز المرض، والذي يتم نقله بشكل رئيسي عن طريق الاتصال الجنسي أو الاتصال بالدم الملوث.
توجد تقديرات عديدة لعدد الأشخاص المصابين بمرض الإيدز حول العالم، ولكن آخر إحصائية رسمية من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لمكافحة الإيدز (UNAIDS)، تشير إلى وجود حوالي 38 مليون شخص مصابين بمرض الإيدز في العالم حتى نهاية عام 2019.
وتشير التقديرات إلى أن عدد الأشخاص الذين يعيشون بمرض الإيدز يزداد سنويًا في بعض الدول، خاصة في إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادئ، ويعاني هؤلاء الأشخاص من نقص في الرعاية الطبية والوصول إلى العلاج المناسب.
ومن الجدير بالذكر أن جهودًا كبيرة تبذل حول العالم للحد من انتشار مرض الإيدز وتوفير العلاج للأشخاص المصابين به، ولكن لا يزال العديد من التحديات تواجه هذه الجهود، بما في ذلك التحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وتشمل أعراض مرض الإيدز:
– ارتفاع في درجة الحرارة
– تعرق ليلي
– تعب شديد
– فقدان الوزن الغير مبرر
– إسهال مستمر
– آلام العضلات والمفاصل
– ظهور طفح جلدي
– تورم الغدد الليمفاوية
بعد فترة زمنية، يتدهور جهاز المناعة لدى الشخص المصاب بمرض الإيدز، ويزداد عدد الأمراض والعدوى التي يمكن أن يصاب بها. قد تشمل هذه الأمراض السرطان وأمراض الرئة والتهاب الأمعاء.
الأسباب:
أسباب الإصابة بمرض الإيدز تشمل الاتصال الجنسي غير المحمي مع شخص مصاب بالفيروس، أو تلقي نقل دم ملوث أو الاتصال بمواد حقن ملوثة. كما يمكن أن يتم نقل الفيروس من الأم المصابة إلى طفلها أثناء الولادة أو عن طريق الحليب الأمومي.
هل هناك علاج للسيدا؟
نعم، هناك علاج لمرض الإيدز. يتكون العلاج من مزيج من الأدوية المضادة للفيروسات التي تساعد في إبطاء نمو الفيروس وتحافظ على نظام المناعة لدى الشخص المصاب بالمرض. هذه الأدوية تسمى بـ “مضادات الفيروسات المضادة للإيدز” (Antiretroviral therapy) وهي فعالة في الحد من الأعراض والتقليل من احتمالية الإصابة بالأمراض الأخرى.
من المهم البدء في العلاج المضاد للفيروسات في أقرب وقت ممكن بعد التشخيص. وينبغي توجيه العلاج بواسطة طبيب متخصص في معالجة الإيدز، حيث يعمل هذا الطبيب على وضع نظام علاج مناسب للشخص المصاب بالمرض. يجب الالتزام بالعلاج بصورة منتظمة وعدم التوقف عنه، حتى في حالة شعور الشخص بتحسن في الحالة الصحية، لأن التوقف عن العلاج يمكن أن يؤدي إلى عودة الفيروس وتفاقم الحالة الصحية