كتبت مديرة أخبار قناة (الجديد) السيدة مريم البسام التالي عن الشهيد بشير الجميل:
عن بشير الوعد لفريق لبناني .. الوغد لفريق اخر:
مع مرور كل ذكرى سنوية لاغتيال الرئيس بشير الجميل تعود المقارنات وتشبيه المراحل ويتلوى جيلٌ على البشير المنقذ دون ان يعرف عنه سوى خطابات ٍتخطف الانفاس.
اقرأ: دعوى ديما صادق ضد مريم البسام بمثابة الساقطة
وللمناسبة انا من جيل تفتّح وعيه على بشير وكنت انتظر خطاباته على الاذاعة واحب اغنياتٍ مجّدَتُه بعد اغتياله وبينها رائعة الياس الرحباني وباسكال صقر وعد يا لبنان.
تأثرنا ببشير كحالة، لكنا لم ننس للحظة واحدة انه من مؤسسي فريق القتل والخطف على الهوية، والمتوغل بالزيارات الى اسرائيل وملاقاتها على ظهر طرّاد اسرائيلي قبالة مرفأ جونية.
اقرأ: إليسا: (يخبوا راسهن أو يكونوا متل بشير الجميل)!
تأثرنا ببشير وسيلانه على المنابر وغنيناه
حتى في سرنا وكان اللحن حالماً، لكن كنا ايضاً نقرأ الباش من الفه الحزبية الى يائه الحربية، من حلمه بالرئاسة الى خطفه الكرسي من الرئيس الياس سركيس الذي تم صهره بزعيم الميليشيا وصار رجل الدولة المتحرك بكرسي بشير. نذكر لحظات يوم انتخابه في مدينة تحتلها اسرائيل الى نهار لقاءاته الشهيرة في نهاريا مع مناحيم بيعن في الاول من ايلول.
وفي كتاب جوزيف ابو خليل (قصة الموارنة في الحرب) ما يكفي عن اسوأ اجتماع عقده بشير مع رئيس حكومة اسرائيل .
ومنذ الصدام في هذا الاجتماع وقرار الجميل تشكيل حكومة وحدة مع المسلمين وضعته اسرائيل تحت مجهرها.
اقرأ: مريم البسام لديما صادق: الى السيدة ال "عديمة"
انا لست مع التصفيات وعمليات الاغتيال ولا اؤيد شعار لكل بشير حبيب ، لكن لو كانت لدينا دولة لحاكمت البشير على خياراته وحروبه ، واشرافه مع اسرائيل ومن داخلها على عملية اجتياح الليطاني في (14/3/1978) عندما زار الجميل إسرائيل لاستطلاع حدود العملية.
لحاكمته على وضع مداميك الحرب اللبنانية وتفاصيل اخرى اصبحت في الكتب فيما اجيالنا ترفض القراءة وتمجّد الحالة.
وعد يا لبنان نحمل الخبرية ونمشي بالساحات نحكيها بغنية عن بشير للي كان.