تمكنت البيتكوين من التماسك أعلى مستوى 60,000 دولاراً بقليل بعد الفشل بالاحتفاظ بمستويات أعلى من 65,000.
تجدد الأداء الضعيف للبيتكوين يأتي مع تجدد حالة العزوف عن المخاطر على ضوء المنسوب المرتفع للغاية للتوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط. كما أن البيانات المتباينة من الولايات المتحدة تبقى على حالة عدم اليقين تجاه مستقبل الاقتصاد، بالتزامن مع حديث الفيدرالي عن عدم نيته الإسراع في خفض أسعار الفائدة كما فعل في اجتماعه الأخير.
اقرأ: البيتكوين يشهد تقلبات
انعكست جملة العوامل السلبية عبر الأداء الباهت لسوق الأسهم في الولايات المتحدة والذي أصبح مؤثراً على نحو جوهري في تحركات البيتكوين.
في حين أن الحذر يسود في الأسواق ترقباً لتطورات الشرق الأوسط والمزيد من بيانات سوق العمل من يوم غد. عليه، فإن البيتكوين قد لن تجدد مكاسبها ما لم تنحسر المخاوف حول الاقتصاد الأمريكي وتلك القادمة من الجانب الجيوسياسي.
لتكون الأمور أسوء، تقدمت هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) باستئناف لحكم المحكمة القاضي بأن أن بيع توكن XRP لمستثمري التجزئة لا يعد طرحاً لأوراق مالية غير مسجلة، وهو الذي شكل انتصاراً جزئياً ضخماً لمطورها Ripple Labs. فيما أن عودة هذه القضية إلى الواجهة مجدداً من شأنه أن يبقي على حالة عدم اليقين تجاه المخاطر التنظيمية سواء لدى المستثمرين أو الشركات العاملة في السوق.
اقرأ: مصير البيتكوين مع قرارات الاحتياطي الفدرالي
فيما شكل كل ذلك المزيد من الضغط على البيتكوين ودفعها للتخلي عن مستويات 65,000 دولاراً. هذا الانعكاس أطلق موجات من تصفيات المراكز الشرائية بقرابة 830 مليون دولاراً خلال الجلسات الثلاثة السابقة، وفق CoinGlass. كما أن هذا الضغط قد تسبب في خفض المراكز المفتوحة في العقود الآجلة للبيتكوين من 35.25 مليار دولاراً يوم الاثنين إلى ما دون 32 ملياراً بقليل الأمس.
كما خرج أكثر من 330 مليون دولاراً من التدفقات من صناديق البيتكوين الفورية في الولايات المتحدة منذ بداية أكتوبر، كما كان صندوق BlackRock، iShares Bitcoin Trust (IBIT)، قد سجل تدفقات خارجة الأمس لأول مرة منذ قرابة الشهر وهذا أمر نادر الحدوث – تكرر لثلاث مرات فقط في السابق منذ إطلاق الصندوق في يناير.
تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن