سجل الذهب تحركات متباينة خلال الأسبوع الحالي، وسط ترقب المستثمرون للعديد من البيانات الاقتصادية المهمة التي قد تؤثر بشكل كبير على التوجهات المستقبلية للمعدن الأصفر. إضافة إلى ذلك، فإن تعافي الدولار، الذي بلغ مؤخرا أدنى مستوياته لهذا العام، ساهم في الحد من الزخم الصعودي للذهب.
اقرأ: كتاب من الذهب الخالص قبله بوتين الشيوعي
في غضون ذلك، تتجه تترقب الأسواق اليوم صدور التقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، بالإضافة إلى البيانات المحدثة لطلبات إعانة البطالة الأولية. وينتظر المستثمرون أيضا، صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، والذي يُعتبر المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم. وتمثل تلك البيانات أهمية كبيرة، حيث تلعب دورًا حاسمًا في مساعدة السوق على تقييم احتمالات خفض معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الذي سيعقد في سبتمبر المقبل. فالسوق منقسم حالياً حول حجم الخفض المتوقع، سواء كان 25 أو 50 نقطة أساس، مع توقعات بإجمالي لخفض بمقدار 100 نقطة أساس هذا العام. كما أن أي مؤشرات على تباطؤ النمو الاقتصادي، قد تساهم في زيادة الإقبال على المعدن الثمين كملاذ آمن.
اقرأ: الذهب يستقر بالقرب من أعلى مستوياته
عاد الطلب الصيني على الذهب ليشكل نقطة دعم محتملة لأسعار الذهب، حيث شهدت صافي واردات الذهب عبر هونغ كونغ ارتفاعًا بنسبة 17% في يوليو، مسجلة أول زيادة منذ مارس. أيضا، إذا استمر هذا الانتعاش بالتوازي مع الطلب القوي من البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة وزيادة التدفقات الصافية إلى صناديق الاستثمار المتداولة، فقد يسهم ذلك بشكل كبير في دعم قدرة الذهب على مواصلة زخمه الصعودي. بالإضافة إلى ذلك، فإن استمرار التوترات الجيوسياسية، خاصة في الشرق الأوسط، لا يزال يوفر دعما قويا لأسعار الذهب.