اعلنت الفنانة المصرية الشابة زينب غريب، تفاصيل واقعة تعرضها للتحرش على يد طبيب بيطري في منطقة وسط البلد، واكدت إنها تقدمت ضده ببلاغ في النيابة العامة، تحول سريعاً إلى القضاء.
بدأت زينب تروي روايتها، وقالت: “مكنتش أتمنى أحكي اللي حصل دلوقتي بس تصحيحا لافتراضات خاطئة عن واقعة التحرش هضطر أوضح ملابسات الحادثة.. الدكتور البيطري أنا ولا أعرفه ولا زورته في مكان ولا عمري قابلته ولا هو نفسه يعرفني.. الواقعة حصلت في الشارع في وسط البلد وأنا رايحة أركب أوبر، والمدعو كان ماشي ورايا وبيصور أجزاء من جسمي معينة خلسة وبدون استئذان وبدون حتى ما وجوهنا تتلاقى).
وتابعت: “هو مكنش يعرفني ولا حتى شاف وشي، ولما أخدت بالي إنه بيصورني خلسة سألته بأدب ف لقيته بيتهرب وعامل نفسه مش سامعني، أصريت وجريت وراه.. ابتدا ينكر ويهددني ولولا إن الناس إتلموا ورجل أمن تدخل وفتش موبيله واكتشف إنه مصورني فيديو (المدعو مسح الفيديو قبل ما تتحرز) وصور غير لائقة وتحتها ميت خط ومدلولها الوحيد أجبن وأخطر من المتحرش التقليدي (ملحقش يمسح الصور واتحرزت بالفعل في النيابة ) مش عارفه كان ناوي يعمل بالصور ويستغلها إزاي.. بس الأكيد إن نيته كانت أذى صريح وخبيث”.
وفيما يتعلق بالاجراءات القانونية قالت: “عملت محضر في القسم وقدمت أقوالي في النيابة وأثناء التحقيق عرفت إن مهنته طبيب بيطري مراقب جودة علي اللحوم وإنه متزوج .. ودا سبب كلمة افتكرني جاموسة اللي استخدمت بطريقة سيئة من الصحافة لثقافة التريند اللي أنا ضدها”.
اختتمت حديثها: “أما اللي يخص مجريات القضية دلوقتي ف أنا بفضل إنها تفضل في إطار خاص بيني والمحامي المنوط بيها حتي الحكم … ويمكن في وقت لاحق معرفش إمتى، هقدر أسرد الصورة كاملة من باب التوعية لقضية مهمة زي التحرش، بس حابه أختم إنني حقيقة عندي تساؤلات كبيرة ناحية نظرة بعض الناس للاختلاف في مقابل العنف والتحرش ، وليه جوا البعض منهم شماتة ودعم دفين للعنف تجاه أي شخص مختلف عنهم مهما كان مسالم وفي حاله ومبيأذيش حد.. وإيه شكل الجذور اللي أتزرعت فيها ثقافة لوم الضحية”.
وهنا نذكر بعض النصائح للفتيات ليتعلمن كيف يواجهن التحرش:
الدفاع عن النفس:
هناك الكثير من تقنيات الدفاع عن النفس التي يجب أن تتعلمها المرأة للحماية من مراحل التحرش المتقدمة التي قد تصل للاغتصاب، حيث تقوم بعض الأندية الرياضية بتعليم السيدات والفتيات حركات قتالية خاصة تتميز بالسرعة والفاعلية والاعتماد على التقنية أكثر من الاعتماد على القوة البدنية، وذلك بهدف الدفاع عن النفس وردع المعتدي، حيث تكون هذه الحركات كفيلة بإنقاذ حياتهن.
كما يجب أن تحمل كل سيدة معها بعض الأدوات الخاصة للدفاع عن النفس، مثل بخاخ العيون والعصا الكهربائية وغيرها من وسائل الدفاع عن النفس، التي لا تعتبر أسلحة بقدر ما تعتبر أدوات لكف الأذى.
اللجوء إلى القانون:
كي لا نكون منفصلين عن الواقع، يجب أن نعترف أن بعض الدول العربية لا يمكن اللجوء للقانون فيها، لأن القائمين على تنفيذ القانون قد يتحولون لمتحرشين بدورهم إذا أتتهم سيدة جميلة تشتكي من التحرش!.
لكن على وجه العموم؛ يجب أن تعرف كل سيدة وفتاة موقفها القانوني في بلادها، وفي مكان العمل، وكيفية تعامل الضابطة العدلية والسلك القضائي مع المتحرشين.
الابتعاد عن الأماكن المناسبة للتحرش:
لا بد أيضاً أن تتجنب الفتيات والنساء الدخول في الشوارع المظلمة أو المشهورة بالتحرش، كما لا بد من تجنب الاختلاء بأشخاص مجهولين أو مثيرين للشك في بيئة العمل أو غيرها.
الإخبار والتصريح:
يجب أن تمتلك الضحية الجرأة على فضح المتحرش، وأن تتمسك بحقها في الدفاع عن نفسها، وأن تواجه بشجاعة كل من ينظر إلى الضحية على أنها الجلاد.
المشاركة في الحملات الأهلية للقضاء على التحرش:
تنظم المجتمعات النسوية والمنظمات الإنسانية حملات توعية تهدف إلى محاربة التحرش الجنسي، والمشاركة في مثل هذه الحملات والنشاطات يعتبر خطوة في سبيل حماية المشاركين أنفسهم من التحرش.
كما يمكن المشاركة في الحملات التي تطالب بإعداد قوانين رادعة وعقوبات فعلية للمتحرش.