قال المتخصّص بالأحوال الجوّيّة الأب إيلي خنيصر أنّ العالم يشهد “ميني عصر جليديّ”، وتأثيراته تظهر عاماً بعد عام، وهذا لا يعني أنّ الأرض ستتجمّد، بل هو عبارة عن نشاط القطب الشّماليّ، خصوصًا في الأيّام الشّتويّة، حيث نشهد تدنّياً في درجات الحرارة أكثر من معدّلاتها العامّة، ما يؤدّي مع مرور الوقت، إلى شتاء أطول وصيف أقصر تكون حرارته مكسورة.
ما هو ميني عصر جليدي؟
ميني عصر جليدي هو مصطلح يشير إلى فترة من التبريد الشديد يمتد على نطاق أقل من العصور الجليدية الكبرى. يُطلق على هذه الفترات أيضًا اسم “عصور جليدية صغيرة” أو “عصور جليدية محلية”.
تختلف مدة وشدة ميني عصر جليدي وفقًا للسياق الزمني والمنطقة الجغرافية. تتراوح مدة هذه الفترات عادة من عقود إلى قرون. خلال ميني عصور الجليد، يحدث تبريد ملحوظ في المناخ وزيادة في تراكم الجليد والثلوج.
من أمثلة مشهورة على ميني عصور الجليد هو “ميني عصر جليدي في العصور الوسطى” الذي استمر من القرن التاسع إلى القرن التاسع عشر. تسبب هذه الفترة في تغيرات في المناخ وتأثرت بها أوروبا وأمريكا الشمالية ومناطق أخرى في العالم.
مصطلح ميني عصر جليدي يستخدم أيضًا في الأوساط العلمية لوصف فترات قصيرة من التبريد الشديد التي قد تحدث في العصور الحديثة. ومع ذلك، يتم محاذاتها ودراستها بشكل أكثر تفصيلاً في سياقات مناخية محددة وتأثيراتها على النظام البيئي والمجتمعات البشرية في تلك المناطق.
أشهر عصور الجليد المعروفة هي العصر الجليدي الأخير، الذي حدث في الفترة من حوالي 110,000 سنة مضت حتى 12,000 سنة مضت. في هذا العصر الجليدي، تشكلت أغطية جليدية ضخمة في شمال الأرض وتأثرت بها مناطق واسعة في جميع أنحاء العالم.
من المهم أن نفهم أن العصور الجليدية هي ظواهر طبيعية طويلة الأمد، وتختلف عن التغيرات المناخية الحالية التي تشهدها الأرض.