منذ 6 سنوات 
(أنا مذيعة أخبار لست بجميلة ولا رائعة ولا نجمة ولا أنيقة. رجاءً لا أحد يناديني بها أو يجعلها صفة لذكر اسمي.. مذيعة الأخبار مهنة ولو أن شكلها يختلف عن باقي المهن لكن الهدف واحد. لا أحد يعرفني من أنا من أكون قد أكون عكس كل الصفات التي ترونها عبر الشاشة مذيعة الأخبار ليست متسابقة في ملكة الجمال).
هذا ما كتبته مذيعة الأخبار في قناة العربية نادين خماش 29 سنة (الفلسطينية). هل نادين تنكر النعمة؟ هل هي على حق؟
الإجابة هي: لا ونعم..
نادين ليست على حق لأنها جميلة وأنيقة ونجمة ورائعة حسب ما نرى، وكيف تقدم نفسها، وكيف تتعاطى مع زملائها وزميلاتها عبر السوشيال ميديا، وهي إضافة لذلك تعمل تحت الأضواء وتشرق وناجحة ومعروفة ومحترمة ومحبوبة ولا أحد يتحدث عنها إلا بجميل الكلام.
ونادين على حق لأنها ممتلئة وليست شخصية استعراضية وتافهة، وتسعى خلف الأضواء لترضي نفسها.. هي فقط بارعة في عمل يجبرها أن تكون في الضوء لا الضل. نادين توسلت معجبيها لأنها لا تريد أن تكون في صف مجموعة من النجوم الذين يسيئون لهذا المنى (نجم)، وهم من مختلف الاختصاصات، وفي شتى المجالات، ومنهم الصبايا.. ومنهن من تعمل مذيعة في تقديم البرامج الاجتماعية والعائلية وتحمل حقيبة لتعلن لها، أو تستدير لتعرض مؤخرتها مدعية أنها فوجئت بالكاميرا خلفها..
وهناك مذيعة تطل عبر السناب شات مدعية أنها تتحدث في قضية مفيدة وتوجه نصائح لمتابعيها، فتتأوه وتتدلل وتعرض أكسسواراتها وأظافرها فتصبح موديلاً!
وتلك المذيعة التي ينشرون لها مقطع فيديو وهي ترقص مع صديقتها الفنانة فتطل في اليوم الثاني لتستنكر وتوجه اللعنات لمن صورها، ثم تقول دون أن تنتبه أن الفنانة صديقتها هي التي صورت ونشرت.. ولنفهم أن المذيعة راغبة بالرقص لكنها تتعفف!
وهناك مذيعات أخبار زميلات لنادين، تمتهنّ الإطلالة الخادشة لأناقة وشياكة مهنة مذيعة الأخبار..
ومنهن من تخرجن إلى النايت كلاب في الليالي الملاح، وتصور نفسها وهي ترقص وتعرض مفاتنها.
وأخريات من نجمات الميديا ومذيعات الأخبار من تقمن علاقات غير محترمة ومنهن من تطل بالمايوه باعتبار أنها خارج استديو العمل!
إذا نادين ليست تكره حب الناس وتقديرهم، بل تهرب من هذه الدائرة التي ما عادت محترمة وتريد أن تحلق في فلكها بعيداً عن مسميات الأخريات.
نضال الأحمدية Nidal Al Ahmadieh
)
