نشرتْ الممثلة اللبنانية نادين_نجيم صورةً لها بوضعية (السلفي) أي عبر الكاميرا الأمامية.
نادين تنشر صورها بشكل يومي وفي اليوم أكثر من صورة واحدة، وأطلّقت منذ شهور، (فلتر) لها عبر تطبيق (انستغرام) بدأت تستخدمه معظم الفتيات.
إقرأ: نادين نجيم هكذا أصبحت والفتيات تقلّدنها! – صور
نشر صورها باستمرار إلى ماذا يدل؟
إقرأ: نادين نجيم دون مساحيق كما خلقها الله! – صور
ثقة عالية بالنفس أم رغبة بالتواصل المستمر مع عشاقها؟
لمَ نرى نجومًا آخرين لا ينشرون صورًا لهم إلا نادرًا وآخرون لا يتواجدون أصلًا عبر (السوشيال ميديا)؟
هل هذا يدل على غرورهم أو ترفعهم؟
دراسة أجراها موقع (ميديكال نيوز توداي Medical News Today) أظهرت العكس، وقالت إن النرجسيّة تصبح من عوارض الذين ينشرون الكثير من صورهم، أما الذين يمتنعون فينضمون إلى الفئات الأكثر تواضعًا!
الدراسة حكت إن الإفراط بنشر الصور، تحديدًا صور (السلفي) على مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف منصاتها مثل “فيسبوك” و”إنستغرام” و”تويتر” و”سناب شات”، ينبئ بالإصابة بأعراض النرجسية.
نُشرت نتائجها بدورية “Psychology Today”، بعدما وضع فريق مشترك من الباحثين من جامعة “سوانسيا Swansea” البريطانية وجامعة “ميلانو Milan” الإيطالية، 74 مشاركاً، تراوحت أعمارهم بين 18 و34 عاماً، تحت الاختبار والملاحظة الدقيقة لمدة 4 أشهر.
خلال فترة الدراسة، استخدم 60% من المشاركين “فيسبوك”، فيما استخدم 25% منهم “انستغرام”، بينما فضل 13% من المشاركين استخدام “تويتر” و”سناب شات”.
استخدم المشاركون مواقع التواصل الاجتماعي لحوالي 3 ساعات يومياً بالمتوسط، بعيداً عن ساعات العمل الرسمية، بينما البعض منهم استخدم مواقع التواصل بنحو أكبر وصل إلى 8 ساعات باليوم.
وجد الباحثون أن أولئك الذين نشروا صوراً بكميات كبيرة عانوا من زيادة بمعدل 25% من الصفات النرجسية خلال فترة الدراسة.
المشاركون الذين اكتفوا بالتعليقات الكلامية لم تظهر عندهم تلك الأعراض النرجسية.
يميل الشخص للشعور بالنرجسية عندما يصبح بحاجة إلى تلقي الإعجاب من الآخرين، بينما يفتقر بنفس الوقت للشعور بالتعاطف مع نفسه.
يشعر الشخص النرجسي بأهميته ما يجعله يلجأ لاستخدام الآخرين لإرضاء غروره، ولفت الانتباه إلى نفسه، إلا أن بعض الأشخاص النرجسيين قد لا يلجأون لمثل هذه الأساليب.
لكن كيف تحفز مواقع التواصل الاجتماعي الشعور بالنرجسية؟
تعتمد مواقع التواصل الاجتماعي بصفة عامة على المشاهدات والإعجابات لما ينشره المستخدم من صور وآراء شخصية، فمع الوقت يشعر المستخدم بسعادة لكونه محط إعجاب أو لأنه يلفت الانتباه بما ينشره.
ما لا يستغرق منه سوى ثوان معدودة بعملية التقاط ونشر الصورة، فيما تأثيرها يستمر لساعات، وقد تحظى بإعجابات ومشاهدات لعدة أيام بعد نشرها.
ما يدفع المستخدم لنشر المزيد من الصور لحصد المزيد من الإعجابات ليرضي غروره، فيحوّله مع الوقت إلى شخص نرجسي دون أن يشعر.