وقعت النجمة اللبنانية نانسي_عجرم ضحية حقير من العدو الصهيوني بعدما تواجدت في قبرص مع فرقتها لإحياء حفلها هناك، فهل يعقل أن تطلب نانسي باسبور كل من يقترب منها ليلتقط صورة معها؟
وإني أسأل: لو أنها فعلت ذلك وقدم لها أحدهم باسبوره ألا يعقل أن يكون لديه باسبورًا آخر خصوصًا بني صهيون الذين يحملون أكثر من جنسية؟
اقرأ: نانسي عجرم چوكر الغناء العربي!
وكانت نشرت بعض المواقع الإسرائيلية أن نانسي التقطت صورة مع بلوغر صهيوني يُدعى ltzik Blass
ليس غريبًا على الكيان الصهيوني أن ينشر الفتن بين العرب أنفسهم، وأن يحاول النيل من قامة فنية لبنانية تحديدًا لأننا كسرنا الغول الصهيوني العام 2006 وأثبتنا نحن اللبنانيون لبني صهيون أنهم خدعة و”فزيعة” محشوة بألاعيب الأمم لذا يحقدون علينا أكثر من غيرنا ويحاولون النيل من نجومنا أولاً بسرقة أعمالهم ثانيًا بسرقة صورة معهم.
اقرأ: نانسي عجرم لم تغنِ للصهاينة وهذا رد جيجي لامارا
لكن المؤسف ما ينشره العرب عبر صفحاتهم التي أصبحت بمعظمها رخيصة وأغلبيتهم لا يبحثون عن الحقيقة ويكتفون بما سمعوه أو قرأوه على الإنترنت أو عبر الميديا ويعتبرون الميديا الصهيونية مرجعًا للأسف وهي التي تقتل أطفالهم وتدمر مستقبلهم.
نانسي تصورت مع فان ولم تطلب منه أوراقه الشخصية وصودف أنه كلب إسرائيلي، وهذا أمر عادي يحدث مع اي منا في زمن التلفون الذكي لكن المصيبة أن تعتمد أغلبية الأقلام اللبنانية والعربية على مواقع الصهاينة لتتهم نانسي بالتطبيع مع العدو الصهيوني وهم لا يفهمون ماذا يعني تطبيع!..
اقرأ: نانسي عجرم كيف احتفلت بعيد الحب مع زوجها؟ – صورة
وكان حساب على الانستغرام، ترجم الخبر عن المواقع الاسرائيلية ونشر صورة نانسي مع النذل الصهيوني الذي تعمد اصطيادها ليحقق ما أوكل إليه وليتهمها بأنها مع اسرائيل.
الحملة على نانسي كبيرة ومدبّرة تمامًا كما أرادها الصهيوني وها نحن يقودنا القتلة عبر إعلامهم ضد ابنتنا وهي التي اقترفت ذنوبًا كثيرة ومنها نجاحاتها الاستثنائية التي حققتها منذ سنوات طويلة ولا تزال تحققها حتى الآن إن كان بحضورها أو صوتها أو أغنياتها الـ Hits والتي تتنوّع ما بين الطربي والرومانسي وغنائها للأطفال العرب وقيامها بأهم دور نقي كأم وكسفيرة للأمومة في الأمم المتحدة..
اقرأ: نانسي عجرم تحتفل بعيد ابنتها قبل موعده! – صور
ذلك الحساب هو من يساهم بالتطبيع مع اسرائيل عندما يعتمد مواقعهم مرجعًا صادقًا.. هذا الحساب الذي يقيم الحملة ضد نانسي يدعي البطولة وأنه صاحب قضية عربية وبأنه مواطن عربي صالح، وينال الشهرة على حساب نانسي وكرامتها وتاريخها النظيف والإنساني، ويعلم هذا الحساب ومن خلفه بأن العرب لا يبحثون عن الحقيقة ويعرف بأن العرب سيطالبون بمقاطعة نانسي بعد تلك الصورة..
بإختصار نحن شعب لا يقرأ ولا يبحث عن الحقيقة ويكتفي بالإتهام وبتطبيق أحكام مؤبدة أو إعدامات دون محاكمات.. ألسنا أسوأ أمة خلقها الله وهي من تدمر وتذبح وتقتل نزولاً عند رغبة الصهيوني.
عندما علقت جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل في الستينات من القرن الماضي على حرق المسجد الاقصى عام 1969 بأيدي استرالي صهيوني متطرف يدعى دنيس مايكل روهان بقولها: (انها لم تنم الليل وتصورت أن العرب سيدخلون القدس أفواجاً انتقاماً من حرق الأقصى وعندما أشرقت الشمس أدركت مائير أن بإمكان اسرائيل فعل ما تريده لأنها أمام أمة نائمة)
اقرأ: نانسي عجرم ما سر نجاحها الأسري والمهني؟ – صورة
نحن أمة نائمة لا تحلل ولا تقرأ وإن قرأت لا تفهم.. نحن أمة مستسلمة نصدق ما نسمعه أو نشاهده فنتلقى الخبر ولا نقوم بجهد التدقيق والبحث..
نانسي وقعت ضحية صهويني حقير نذل التقط صورة معها وسرّبها عبر الإعلام الصهيوني، وفبرك أخبارًا لا تمت للحقيقة بصلة، وأراد تشويه سمعتها لكننا نعرف أننا لو التقيناه في اي دولة لا مانع لأن نقتله.
اقرأ: نانسي عجرم و”هيت” جديدة قريباً!
نانسي لم تكن الضحية الأولى، فقبلها وقع النجم التونسي صابر_الرباعي بنفس القصة حيث تعرض لحملة شرسة من قبل الجماهير العربية الذين أعلنوا عن مقاطعة كل أعماله ووصفوه بالخائن والعميل فاتهموه بالخيانة العظمى فشتموه وشكّكوا بوطنيته العربية، بعد أن انتشرت له صورة مع ضابط اسرائيلي أراد أن يتصوّر مع صابر ولم يعلن عن هويته، ووحدها أنذاك الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية اتصلت بصابر لتعرف حقيقة ما جرى كما تدخل أيضاً الممثل المصري الكبير نبيل الحلفاوي. ونشرنا أنذاك خبراً تحت عنوان (نضال الأحمدية: ماذا يعني تطبيع وهل صابر الرباعي خائن وعميل – بالفيديو)
سارة العسراوي – بيروت