طرحت نجوى كرم كليب أغنيتها (ملعون أبو العشق)، كلمات عامر لاوند، ألحان وتوزيع علي حسون، وإخراج وليد ناصيف.
الأغنية إيقاعيّة شعبية باللون البدوي غير اللبناني، ما يتلاقى مع خامة صوتها، وأعادتنا إلى مرحلتها الذهبية أيام التسعينات، وأبعدتها بالتالي عن جو الأغنيات التجارية التي لم تلق بإسمها وبمسيرتها الفنية مثل (ياهو)، و(شو هالليلة).
اللحن الجميل المألوف المكرر، جعلت (ملعون أبو العشق) من مجموعة الماضي الجميل.
كان علي حسون أتُهم بسرقة اللحن من أغنية لفنان يدعى (وسيم عزام) يعيش في الأرجنتين، ونشرها الموزع محمد صبحي منذ شهور، لكنه رد وقال إنه يمتلك حقوقها، وكتب: (أخوتي وأخواتي جميعاً …. رفقاتي اللي صرلي عمر بعرفون وبيعرفو التزامي بالشغل واحترامي للضوابط الأخلاقية والمهنية، منعًا لوقوع أيّ التباس أو أيّ لغط وكلام ممكن أن يقال هنا وهناك وحتى نصوّب الموضوع ونوضّحو ومن المصدر مو من أيّ جهة لا تمتّ للموضوع بصلة وبدون شوشرة السوشل ميديا اللي ممكن تتشعب بالقصة وتعطيها أبعاد ما إلها وجود أو أساس وبالتالي تأثّر ع الحقيقة وتأثّر على اسمي وأرشيفي اللي تعبت عليه ١٨ سنة وحرصت وما زلت حريص إنّو يبقى نظيف وناصع متل ما بتعرفوه.. كل اللي بيعرفوني متأكدين منّ تاريخي بدون نفاق وعن محبّة صافية بالنسبة لأغنية ملعون أبو العشق، بحبّ حطيكم علماً إنّو لاااا أحد غيري يملك حقوق الأغنية قبل بيعها لشمس الأغنية نجوى كرم وبالتّالي شركة روتانا المحترمة، وأقصد قبل بيعها يعني ما حدا امتلك هالحقوق غيري أنا أصلاً، والأغنية موجودة عندي من عام 2011 وتنقّلت على عدّة نجوم بنحبّهم بكلّ احترام وبطرق قانونيّة وبالأخير كانت مع النّجم أيمن زبيب والنّجم أيمن زبيب مشكوراً صرّح بتنازله عن الأغنية للسيد كريم أبي ياغي بتاريخ ١٩ /٣ مع الوثائق الالكترونية وبتقدر السّتّ نجوى تغنّيها وعلى هالأساس تمّ بيعها عن طريقي كونه منطقيّاً رجعت حقوقها لإلي وكوني عضو بالسّاسيم فحتى أدبيّاً بتبقى من حقّي، أيّ مو من حقّ أيّ شخص آخر يتصرّف فيها، وعليه فالنّسخة الموجودة على يوتيوب ما قمت ببيعها لأي فنان آخر بتاتاً بل تعتبر عمليّة سرقة موصوفة من دون علمي من قبل الموسيقي صبحي محمد اللي ما بيملك أيّ ورقة أو حقوق بالأغنية حتى يبيعها ، لذلك لا علاقة لي بهالعمليّة غير القانونيّة، والأغنية قانونيّاً ورسميّاً 100% ملك الفنانة نجوى كرم قطعاً واذا تم التنازل عنها لشركة روتانا … تصبح المسؤولية كاملة على عاتق الشركة ..وأي تصريح يحوي معلومات متناقضة مع هذه الحقيفة يعتبر تضليل ولاغي وأنا بصفتي عضو ساسيم وملحن وصاحب أرشيف فني نظيف … سأقوم بكافة الاجراءات القانونية التي تحافظ على سمعتي وحقوقي العلنية وأُجرم كل من يطعن بها كائن من كان وبكافة الوسائل المتاحة.. واقتضى التنويه).
نجوى اقتربت من الناس على شارع الحمرا في بيروت، لا ميزانية ضخمة ولا أفكار كرتونية ولا مشاهد في جزر أجنبية، نزلت ورقصت وفاجأتهم، دبكت مع الشباب، وغنت بتلقائية بفكرةٍ مبدعو وعفوية، وبمغامرةٍ لصورة فنانة صف أول لم تقلل من شأنها، بل رفعته.
الفضل يعود للمخرج وليد ناصيف المبدع الذي جعلها تفقز وترقص وتتحرك بعفويةٍ كطفلة ومراهقة وشابة لا تكبلها نجوميتها، الناس أمامها بعدة طبقات وأعمار تصورها بالهواتف وتسلّم عليها وتحييها، أوقف السير قليلًا بإحدى شوارع العاصمة الذي غالبًا ما توقفه الزحمة يوميًا، لكن النتيجة إستحقت الإنتظار، ومن فترة طويلة لم نرَ عملًا مصورًا بهذه الطريقة والتلقائية.. كلّ الإحترام لفكرة وليد الرائعة.
البحة الجميلة بخامتها ظهرت بأدائها المتقن، والعرب التي لم تكثر منها جعل الأداء سلسًا ومرنًا وقادرًا على الوصول للمستمعين بدون إزعاج، لتغني بالطبقات المرتفعة كما أدت سابقًا (يا ورود الدار) و(عاشقة اسمراني) بإمتاعٍ وتمرسٍ وليونةٍ.
العودة المدروسة لنجوى وثقها إصدار آخر لم يصوّر بل طُرح بنسخة ال(اوديو) تحت عنوان (حلو كتير)، عادت لتتعاون به مع الشاعر عماد شمس الدين والذي كان له حصة الأسد كشاعر من أعمالها السابقة.
(حلو كتير) تغنيها للحبيب الذي يسحرها بأناقته وحضوره وجماله، لتعيدنا بالذاكرة القصيرة إلى أغنية (شو هالحلا) والتي نجحت وكرّستها كنجمة قادرة على معايشة جيلين مختلفين من المستمعين.
عبدالله بعلبكي – بيروت