أطلّت رئيسة التحرير نضال_الأحمدية بلقاءٍ إذاعيّ مع المذيع خالد مجذوب الذي روى تفوّقها على ٧٠٠٠ مشترك في برنامج استديو الفن عند انطلاقتها.
عن عدم سبب استمرارها على الشاشة كمقدّمة تلفزيونيّة، قالت: (كنت صغيرة جدًا في السنّ، أنا لا أحب التقديم التلفزيونيّ، عندما قبلن بتقديم البرامج فلآني كنت بحاجة للمال وكنت أنال أعلى أجر ، لم ينله أحد من قبل. شخصيًّا أحبّ الكتابة أكثر، وسلك التلفزيون يتقاسمه السياسيون في هذا البلد).
تابعت: (عشتُ مشهدًا أشبه بالسينمائي عند ذبح والدي في الحرب الأهلية سنة ١٩٨٤، وكأنّ المشهد مكتوب أو مُتخيّل، تخطيت تلك الحالة النفسية الصعبة عبر قراءتي لآبحاث في علوم النفس وتحديدًا مؤلفات أدلر، بعدما كنتُ في السنة الجامعية الأولى، أدرس الحقوق التحقت بعدها كلية الآداب لأدرس علم النفس لكنّني لم أكمل).
أضافت الأحمدية: (كنت أعاني في ببداية حياتي من عقدة النقص، واستطعت معالجة نفسي، كثيرون لا يجرأون على البوح بنواقصهم.. عشت الحرب الأهلية اللبنانية، أحيانًا حملت سيقانًا مقطوعة، بسبب عملي كمتطوعة في الجامعة الاميركية.. هذه التجارب علّمتني كيف أتقدّم روحيًا، فسامحت بعدها من قتلوا والدي، ولم أتخلّف أو أحقد أو أتحطّم).
عن عملها كعضو في الحزب التقدمي الاشتراكي عقّبت: (للأسف كنت عضوًا في الحزب أيام وليد_جنبلاط، لا أيام المعلّم كمال جنبلاط، وكما تحدّثنا في بداية الحلقة، غيّرت قناعاتي والآن لم أعد مقتنعة بما فعلته عندما كنت في السادسة أو السابعة عشر من عمري، كنت أمينة سر فرع الحزب التقدمي الاشتراكي، تقدّمت جدًا في نشاطي وفي مركزي الحزب، لكنّني تخليت عن كلّ هذا بعد استشهاد عاصم بدر الدين سنة ٨٧٧).
ردًا على سؤال خالد عن فترة اتخاذ الأحمدية قرار ترك السياسة للسياسيين، حكت: (تركت الصحافة السياسية بعد استشهاد والدي بثلاث سنوات، وعيت تمامًا بعدما قتلوا أبو شريف أي عاصم بدر الدين، صاحب وكالة أخبار لبنان التي كنت أعمل بها، كان بعثيًا عراقيًا لكنّه من أهم أصدقائي وأحبائي).
أكملت: (في الصحافة السياسية لا يمكنني امتلاك امتياز عن صحيفة خاصة أملكها وأصدرها كالجرس، وهذا القانون في لبنان للأسف، لا يعرفه كثيرون كما طبيعة الديمقراطية الملوثة، فالصحافي السياسي لا يمكنه إصدار أي مطبوعة إنّ لم يكن يتبع سياسيًا (أزعر)).
عن مدى تحمّل الشعب مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، اتهمت الأحمدية ٩٩٪ من اللبنانيين، لكنّها برأت فقط الأقلية الباقية وسمّتهم بالنخبة.
(من الصعب تخلّص القسم الأكبر من اللبنانيين من البرمجة الفكرية أو الإيديولوجيّة، في ١٧ تشرين الأول عام ٢٠١٩ خرجوا لأيام قليلة من العباءة الطائفيّة، لكنهم عادوا وكأنّهم يشعرون بالندم على ترك مجموعتهم الحزبية).
لمتابعة بقية اللقاء عبر الرابط أدناه: