نشرت السورية دكتور ليلى مقدسي، فيديو للنجمة اللبنانية نوال_الزغبي في تسجيل تغني فيه مقطعًا من قصيدة (الأطلال) لكوكب الشرق ام_كلثوم.
وكتبت: (لم أتجرّأ على مقارنة أداء “نوال الزغبي” مع أداء “أم كلثوم” أو حتّى “أصالة”، لأنّني أخاف أن لا تسامِحني روح كوكب الشرق! لذلك قارنت أداءها مع أداء مُشتركة ذافويس “نجاة رجوي” ولاحظت أنّ نشاز نوال فاق الوصف)
علقت الزميلة ورئيسة التحرير نضال_الاحمدية توضح ما تفعله السوشيال ميديا وجاء ردها كالتالي:
(امضي عمري في المحاكم منذ اكثر من ربع قرن، فقط لاني اكتب ما تنشرينه انتِ اليوم. هذه كل الحكاية مع القضايا ومع ابتزاز الفنانين لي. احداهن زورت قضية كبرى مع احد القضاة وحكمتني غيابيا وطالبت بسجني طبعا بالاحتيال والنذالة والانحطاط غير المسبوق لأن الصحافي في لبنان لا يُسجن، لكنها ارادت ان تدوس على العدالة كلها. نوال الزغبي اقلهن ضررًا)
فردت د. ليلى القدسي قائلة:
(ولو معقول الفنانين شغل عصابات؟ على كل حال فن آخر زمن، والمتابعين كأنهم عبيد أو ما عندهم سمع بالعموم يا جبل ما يهزك ريح ست نضال)
ووعدتها الاحمدية بالرد عبر الجرس حول العصابات الفنية، وهذا ما كتبته:
اقرأ: الجنرال منير شحادة لنضال الاحمدية ماذا قال عن الحرب والجيش اللبناني وغرة
عدد غير قليل من النجوم يتخذون أسلوب العصابات، في تعاطيهم مع الاخر، لذا علقت على تغريدة د. ليلى التي تفاعل معها الكثيرون وراسلوني صحافيين في الخاص يطالبونني أن ادون بتوسع قليلاً عن المافيات:
اقرأ: نضال الاحمدية والأبطال أرغموا مارك ضو على الاعتذار
هنا أخبركم واحدًا من الأسرار!
ذات ليلة (منتصف التسعينات) من القرن الماضي، اتصلت بي نجمة صديقتي، صوتها مخطوف تبكي، تستنجد بي لمساعدتها في إخراج خطيبها من التواليت حيث “زربه” مغني السهرة النجم العظيم، لماذا؟
ال لماذات كثيرة والإجابة واحدة: “طلع عبالو”
كنا لا نهتم بالأسباب بل بالحلول مع مصائب هذا النجم أو غيره من النجمات التي ما تعاطت مرة مع الصحافة إلا كمعتلة اجتماعيًا Psychopath.
تحركت على الفور لأني أعرف أن طلب المساعدة من البوليس، لا قيمة لها، البوليس آنذاك كان كما اليوم تحت سلطة الاحتلال الخارجي، أما اليوم فتحت سلطة المافيات.
اقرأ: فرح يوسف تشارك ضد نضال الاحمدية لكن نعم للقصف الأميركي!
البوليس انذاك كما اليوم يضطر إلى تقديم الطاعة للنجم المستبد. أو النجمة المستبدة باتصال من الزعيم المستبد، وهذا ما حصل قبل سنوات قليلة مع أصالة مثلاً، اذ اتصل الزعيم وأخرجها من مطار بيروت قبل نهاية التحقيق معها في قضية الكوكايين!
اقرأ: نضال الأحمدية تفشي أسرارًا جديدة عن كوكايين أصالة نصري
كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل، السلبي في التوقيت، ان مرافقي ليس معي، وأنا أعاني من مشكلة في الاتجاهات، أي لا أعرف الوصول إلى أي عنوان وحدي، والإيجابي أن لا عجقة سير واستطيع الوصول بسرعة وليس من خطر كبير لأن الطريق إلى المكان كانت بمعظمها أوتوستراد، ما يعني أن لا زواريب غير آمنة، وبالتالي لن ينقطع الاتصال مع صديقتي على الموبايل، التي تدلني خطوة خطوة كيف أصل.
وصلت إلى ال Night Club كان النجم لا يزال يؤدي وصلته، والساهرون يصرخون الآه بعد الآه.
صديقتي في غرفة مدير النايت، وهي مطربة لكنها ابنة عائلة وكانت في بداياتها لا تفهم بمافيات الليل، وأنذاله وحضرت ليس لتغني بل لتسهر مع خطيبها.
انتقلت إلى غرفة الحمامات بسرعة أطمئن على المعتقل! وكان رجل أعمال محترمًا جدًا لكنه مغترب، يعني أيضًا هو كان يعتقد أن ما حصل له يحدث فقط في الأفلام ولا يعرف أن بيروت هوليود لكن هوليود حقيقية!
اقرأ: إليسا هل جاءتنا من دار الايتام: الاحمدية تنتقم
كنت كما الآن معروفة جدًا في بلدي، ومعروف عني أني شرسة وأني أفضح كل لعينة ولعين، وكل ظالم وظالمة، واني أقلب الرأي العام مع أو ضد أي كان حجمه.
والكل يعرف في لبنان أني لا أتواجد في صالات الحفلات والنايت، ليس لأني لا أحب الحياة، بل لأسباب كثيرة منها اني أم.
ويعرف الجميع أني أناصر المظلوم فيطلبونني أو يزورونني لأناصرهم ضد الأنذال بغياب أي عدل في بلد الظلام المحتل.
وصلت وأطليت على البوابة الرئيسية للصال، كل الناس كانوا مخمورين، وكان هدفي أن يراني المغني الزفت (لاني طلبت من العاملين ان يخبروه اني وصلت وعليه أن يرسل لي مفتاح التواليت لكن أي منهم لم يجرؤ على الاقتراب منه خوفًا منه ومن سلطة الاحتلال التي تحميه)!
اقرأ: نضال الاحمدية: صفاء سلطان تدافع عن زعران سوريا!
لم يرني في البداية اقتربت خطوات ورفعت يدي غير عابئة بأن أفضح الدنيا ولوحت بطريقة تشي بأني غاضبة وحين رآني، خرجت.
بعد دقائق نزل من على المسرح ولحق بي إلى غرفة المدير (ولا داعي لعرض عضلاتي والتحدث عما فعلت به) يكفي أن أقول أن هذا البغل الذي كان يرعب نجوم لبنان كان يرتعب مني.
لماذا؟ ومن أكون أنا سوى صحافية!
هذه حكاية أخرى جعلتني أدفع أثمانًا كثيرة، ومنها محاولة خطف طفلي، من النجم نفسه، ومنها محاولات قتلي وحدي مرة، وقتلي مع طفلي وشقيقاتي (جميلة ضياء خالدة) مرة ثانية، وما كنا أحياء لولا وصول مخابرات الجيش الذين أنقذونا من أزعر في الوسط ايضًا.
ومحاولات اعتداء اذكرها في مقالات متتالية.
ورغم حدة الاعتداءات، لكني مرة لم أتراجع.
الفنان الذي سلمني المفتاح لأخرج خطيب صديقتي طلب ان يلتقيني ذات الليلة ورفضت!
اقرأ: نيشان لنضال الاحمدية: ليس صحيحًا ما قلتِه عني – فيديو
الوسطاء قالوا أنه مستعد أن يفعل أي شيء أريده، وكان جوابي: عليه الحضور الآن إلى فيلا جوزيف (الضحية) والاعتذار منه.
النجم القط حضر واعتذر.
وخلال عودتي صباحًا إلى بيتي لأهتم بوحيدي، اعتقلني الدرك اللبناني بقيادة زعيمه شقيق رئيس الجمهورية اللبنانية الموالي بالمطلق للإحتلال، بتهمة ملفقة حول سب وشتم البوليس! ليتبين بعدها أن نجمة مطربة تدعي أنها صاحبة رسالة في فنها كانت تتنقل من فنان إلى آخر في علاقات سوداء وتعتدي على من تشاء لأنها كانت تغني لزعيم عسكر الاحتلال.
للحكاية تتمة..