الآية القرآنية حيرت الدنيا ومن بينهم العلماء الذين لم يجدوا لها تفسيرًًا أمام أسئلة بسيطة تنفي صحتها.
الآية التي تقول: إن الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا
وهذا يعني ببساطة أن سيدة في الخمسين طلقت أو ترمّلت لا حق لها بالزواج إلا بعد انقضاء ثلاثة شهور وأكثر.
اقرأ: نضال الأحمدية: هل كل البشر يعشقون الشهرة؟
وفي حين فسرها رجال دين يحكمون عقول البشر بتفاهتهم، وقالوا بأن الآية نزلت كي تحمي الأنساب، أي إذا كانت سيدة حاملًا وطلقها زوجها أو مات، فلا يمكنها الزواج إلا بعد أشهر حيث يتبين إذا ما كانت حاملًا أو لا عبر انقطاع الدورة الشهرية
لكن علماء الغرب لا يتعاطون بتفاهة مع القضايا، فوجدوا أن العلاقات الجنسية المتعددة تسبب الأمراض العصبية، وفي دراسة جديدة توصلوا إلى أن تعدد العلاقات الجنسية تعرض المرأة والرجل للإصابات بالسرطان.
اقرأ: نضال الاحمدية: هل نستفيق نحن اللبنانيون من غبائنا؟
وقبل أن تقرأوا ملخصًا سريعًا عن الدراسة أسألكم: كيف سمح الله بتعدد العلاقات الجنسية للرجال؟ من خلال الآية التي تقول:
(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)
هذا ببساطة فلأنها ليست الآية، ويكتبونها في جوجل ويوزعونها ناقصة.
الآية تحرم تعدد العلاقات للرجل حين تقول:
وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا
ويتبعها الآية التي تحرم التعدد للرجال في [النساء:129]
وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ
اقرأ: الآيات القرآنية الـ 17 التي تؤيد التقمص
ماذا تقول الدراسة الجديدة:
وجود شركاء جنسيين متعددين له تأثيرات مختلفة على الصحة العقلية وعلى الصحة الجسدية.
وإن زيادة عدد الشركاء الجنسيين ترتبط مباشرة بزيادة خطر الإصابة باضطراب نفسي وجسدي، عند النساء والرجال.
أظهرت دراسة أخرى أن انتشار الحزن وأفكار وخطط ومحاولات الانتحار زادت مع زيادة عدد الشركاء الجنسيين، مما يشير إلى وجود صلة محتملة بين الشركاء المتعددين والاكتئاب.
اقرأ: الذكاء الاصطناعي أودى رجلًا إلى الانتحار!
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن التحولات السلبية في مسار الحياة، مثل فقدان الشريك وبداية الإعاقة، يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الصحة العقلية.
قد يكون لهذه الأحداث السلبية تأثيرًا أقوى عندما تحدث في وقت واحد مع تحولات أخرى.
أخيرًا، وجدت دراسة تركز على الأفراد المثليين جنسياً أن تعدد الضحايا، بما في ذلك التعرض لأنواع متعددة من العنف، كان مرتبطًا بصحة بدنية وعقلية أسوأ، فضلاً عن ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب وتعاطي المخدرات والانتحار
اقرأ: نضال الاحمدية تفشي سرًّا عن السيد الشهيد حسن نصرالله
هل هناك رابط بين عدد الشركاء الجنسيين والسرطان؟
نشرت مجلة BMJ Sexual & Reproductive Health دراسة تبحث في هذا الإحتمال. شملت الدراسة حوالي 2500 رجل و3200 امرأة تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا أو أكبر (متوسط العمر 64 عامًا).
استطلع رأي كل شخص حول العدد الإجمالي للشركاء الجنسيين، الذين كان لديهم على مدار حياتهم. وقارنوا هذه المعلومات بعدد من الحالات الطبية التي أصيبوا بها، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
اقرأ: ملك جمال الاردن بصورة صادمة بعد اصابته بالسرطان!
تقول الدراسة أن الرجال الذين أبلغوا عن 10 شركاء جنسيين أو أكثر في حياتهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 70% مقارنة بأولئك الذين أبلغوا عن 0 أو 1 شريك جنسي مدى الحياة. بالنسبة للنساء، كانت النتائج أكثر دراماتيكية: النساء اللاتي أبلغن عن 10 شركاء جنسيين أو أكثر في حياتهن كن أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 91% تقريبًا مقارنة بأولئك الذين أبلغوا عن 0 أو 1 شريك جنسي مدى الحياة.
يذكر أن هذه الدراسة أجريت في إنجلترا بمعلومات صحية تم جمعها في البداية في أواخر التسعينيات.