قرر الإعلامي اللبناني نيشان، الإحتفال بعيد ميلاده مع اللاجئين (النازحين لا اللاجئين) السوريين، ونشر مجموعة صور برفقتهم وعل: (في عيد ميلادي، قررت أن أزور هذه العيون التي تبرق قهرًا وحبًا ووجعًا، وفي كل نظرة ألف سؤال وسؤال عن اللعبة والدفتر والقلم والنّوم في خيمةٍ يلتحفونَ فيها السماء ويفترشون مر القدر).
النجمان الزوجان عمرو يوسف وكندا علوش التقيا نيشان في المخيم في لبنان ومع النازحين من سوريا والذين تتاجر بهم المنظمات الدولية المسيسة وتتاجر بلبنان بالتعاون مع جهات سياسية في الداخل والخارج، لكن نيشان لا يعرف ولا يصدق كما كندة وعمرو، أن اليونيسف منظمة سياسية صهيونية تملك مكاتب وفروع لها في كل العالم وتتنقل بمشاريعها المدروسة ضمن مخططات محددة تنطلق من نيويورك مدعية أنها تهتم بحقوق الأطفال وضحايا الحرب والحقيقة غير ذلك تمامًا.
نيشان الذي لا تعنيه كل هذه القضايا بل الضحايا، فالتقاهم والتقط معهم الصور ونشرها كما فعلت كندة وعمرو.
يبقى أن نسأل: ماذا يفيد هؤلاء الضحايا أن يزورهم النجوم؟
من اين تحصل اليونيسف على الإمدادات المالية؟
لم كل هذه البروباغندا لنازحي سوريا في لبنان؟
لم يشارك في الحملات لونٌ سياسي واحد بينما يرفض اللون الثاني؟
من الأصابع التي تحرك منظمة اليونيسف الناشطة في الاحتفالات واستخدام النجوم الذين يستخدمونها بدورهم للحصول على لقب سفير؟
ماذا يعني هذا اللقب سوى الجوع للعظمة والفخامة واللقب أي التيتر؟
لكن كل ذلك لا يعني نيشان، وكل قضيته الإهتمام بالشأن الإنساني بمعزل عن خلفياته وأبعادهِ، ونتمنى له عيدًا سعيدًا وعودة إلى برامج اللقاءات مع النجوم التي اختفت أو بهُتت من بعده غيابه أو فقدت ثلاثة أرباع قيمتها.
سليمان برناوي-الجزائر