في رمضان، نشطت العديد من الحسابات المزيفة عبر (تويتر) التي تدعي أنها تابعة لمشاهير مصر من ممثلين وممثلات ومخرجين ومخرجات.
من لفت انتباهنا لنا الممثل المصري القدير أحمد زاهر الذي نفى ردًا على إحدى التعليقات عبر (انستغرام) حسابه المزيف الذي وصل عدد متابعيه لعشرات الآلاف، فيما لا يتابع حسابه الحقيقي سوى ألف وسبعمئة كونه غير فعّال عبر (تويتر).
لكن العربان لا يسألون ولا يدققون ولا يبحثون، كان يكفي أن يلاحظوا كيف تبدو كل الحسابات متشابهة، وكيف اختار أصحابها أن تبدأ بإشارة النجمة عوضًا عن علامة الصح (التي تعني حسابًا موثقًا)، ليخدعوا المتابعين.
سترون بالوثائق أدناه كيف تتشابه حتى التعليقات التي يكتبها أصحاب تلك الحسابات، ما يعني أن جهة وحدة تديرها، وربما تكون إلكترونية مافيوية، وأغلبها تضع بخانة الوصف: (للإعلان تواصل معنا عبر الخاص).
كل الكلام الذي تدونه الحسابات مشابهًا، وكل الحسابات تعلّق عند بعضها البعض للفت انتباه المتابعين.
لكن الأسوأ بهذا كله اختلاق حساب تحت اسم الفنانة المصرية القديرة رجاء الجداوي، بهدف استغلال إصابتها بفيروس كورونا، وتعبئة حشد جماهيري على الصفحة.
إقرأ: تكتم حول الحالة الصحية لرجاء الجداوي – خاص
كتب الحساب المزيف: (يا جماعه انا بخير هي محنه وهتعدي انشاء الله محتاجه تدعولي ربنا يشفيني).
تحت التغريدة نرى ردودًا من حسابات مزيفة أخرى لنجوم مصريين منهم ابنة أحمد زاهر ليلى، الممثل محمد جمعة، روجينا، مي عمر زوجة محمد سامي، وغيرهم..
رجاء لا تمتلك أي حساب عبر (تويتر)، وليست بحالةٍ صحية أو نفسية ملائمة تسمح لها إنشاء حساب الآن لتتواصل مع كلّ من يراوده القلق على صحتها.
ما نستغربه صمت الفنانين وعدم سعيهم لمحاكمة تلك المجموعة المحتالة.
كتبتُ منذ يوميْن تعليقًا على صفحة أحمد زاهر الرسمية أطالبه بها وأبلّغ جمهوره عن ضرورة التنبه لحسابه المخادع، ليضع إعجابًا لكنه لم يرد ولم يهاجم من يستخدم اسمه زورًا!
لذا علينا الآن أن نردد بظلّ هذا الصمت: احذروا هذه الحسابات الوهمية!
عبدالله بعلبكي – بيروت