في مقابلة حديثة مع سكوت ريتر الضابط السابق في استخبارات قوات مشاة البحرية الأمريكية، ومفتش أسلحة تابع للأمم المتحدة، تم التأكيد على أن إسرائيل، لا تزال تواجه تحديات كبيرة في تحقيق نجاح استراتيجي طويل الأمد.
اقرأ: الذهب قرب أعلى مستوى له على الإطلاق
في حين قد تدعي إسرائيل النجاح ضد حماس أو حزب الله في معارك معينة، إلا أنها لم تنجح في القضاء على هذه الجماعات كقوى سياسية وعسكرية.
على سبيل المثال، حافظت حماس على قوتها ودعمها الشعبي. وبالمثل، فإن دفاعات حزب الله المحصنة جيداً في جنوب لبنان، تجعل الأهداف العسكرية لإسرائيل صعبة التحقيق.
كما أشارت المقابلة إلى التهديد المتزايد الذي تشكله إيران، حيث قال: “لم تواجه إسرائيل إيران بشكل مباشر في نزاع لم يحسم بعد، لكن قدرات إيران الصاروخية المتقدمة ونفوذها المتزايد في المنطقة يشكلان تهديدًا خطيرًا للبنية التحتية الحيوية لإسرائيل. في حالة تصاعد التوترات، قد تستهدف القوات الإيرانية محطات الطاقة والمرافق المائية وغيرها من الأصول الحيوية، مما يهدد قدرة إسرائيل على العمل كدولة حديثة”.
اقرأ: كيف سيستجيب السوق لقرارات أوبك وأرقام المخزونات الأمريكية؟
وكما تناولت المقابلة الوضع السياسي الاسرائيلي العام، مُبرزةً أن إسرائيل تواجه تحديات سياسية كبيرة على الساحة الدولية، خصوصًا مع القوى العالمية مثل الدول الأوروبية.
وأوضحت المقابلة أن التوترات تتزايد نتيجة الانتقادات الدولية المتصاعدة لسياسات إسرائيل، مما يضعها في موقف سياسي صعب.
ويضيف سكوت ريتر: “العالم أصبح أكثر انتقادًا لأفعال إسرائيل في غزة، حيث يتهمها الكثيرون باتباع سياسات إبادة جماعية ونظام فصل عنصري. ويتزامن هذا التحول في الرأي العالمي مع تزايد تأثير دول البريكس، التي باتت تتبنى بشكل متزايد القضية الفلسطينية وترفض الدعم الغربي لإسرائيل”.
اختتم إنه رغم أن إسرائيل لا تزال قوة عسكرية قوية، فإن المشهد السياسي الأوسع يتغير بطرق تحد من تحقيق أهدافها على المدى الطويل. وبينما تستمر العمليات العسكرية، قد تكون المعركة الحقيقية هي معركة الشرعية السياسية والإدراك العالمي، حيث لا تكون الانتصارات التكتيكية على ساحة المعركة كافية لتحقيق السلام الدائم أو الهيمنة الإقليمية.