ورد_الخال الهادئة التي تتمرّد بذكاءٍ كتبت الآتي ضد الطبقة الملعونة الحاكمة والمحكومة بآنٍ معًا: (آخ لو أنا محل هالطبقة الحاكمة غير الحكيمة، شو كنت عملت؟ لوحدي؟).
تابعت: (أكيد، لأن كنت بكون قائد ديكتاتوري يخلع رقاب كل حدا بيفتح تمو).
ورد نشرت صورةً لها التُقطت من مرآة سيارتها، ظهرت جميلةً كعادتها دون أن تضع المساحيق.
إقرأ: ورد الخال لماذا لا تتعلّم منها نجمات لبنان هذا؟ – صورة
هذه الممثلة اللامعة بقدراتها التمثيلية الجيّدة، لم تتوانَ عن تسخير اسمها وشهرتها وحسابها الإلكترونيّ الوحيد عبر (انستغرام)، للانتفاض ضد ألعن حكام الأرض، ضد من أذلّنا وسرقنا وجعلنا ورقةً يستخدمها الخارج لأجل مصالحه.
ورد وقفت تعارض الجميع دون استثناء، رافضة أن تهاجم طرفًا دون آخر، بحكمةٍ حمّلت كلّ من حكم خلال عقود ثلاث المسؤولية عما وصلنا إليه.
اتزانها جعل مواقفها أشدّ وضوحًا وثقلًا وعمقًا وأقرب إلى الصواب، حتّى كلّ ما تستخدم من عبارات يندرج ضمن أسلوب مختلف للتعبير لم يسبق لنا أن قرأناه عند سواها، أي أنّها لا تُقلِّد ولا تُقلَّد.
أما الحكم الديكتاتوري الذي تحدّثت عنه فربما نحتاجه، وهنا أذكر الرئيس الراحل صدام حسين، وهذا رأيي الشخصيّ.
رغم كلّ الاتهامات التي وُجهت إليه بتهم الإبادات الجماعية وقمع الناس، لكنّني وبعينيْن أرى الإيجابيات العديدة، مثلًا النعيم الذي عاش به العراقيون على عهده أمام جحيم اليوم.
أدرك تمامًا أنّ كلّ من سحقهم، حكموا بعده، وسرقوا العراقيين وأفسدوا وتحاصصوا واعتمدوا الطائفية منهجًا أساسيًا لحكم الناس وشرذمتهم، تمامًا كما حدث في لبنان.
أي أنّنا نحتاج حاكمًا نزيهًا قويًا مهيوبًا ولو وصفوه ديكتاتوريًا، وطنيته تفرض عليه التخلّص من كلّ هؤلاء الأنجاس، فسحقهم وإبادتهم دون رحمة.
عبدالله بعلبكي – بيروت