ما شاهدته لم يفاجئني، لأنّني أعرف جيّدًا أخلاق وشهامة هذا النجم، ولمن لم يعرفه، لم يعرف إنسانًا بعد في هذا الوسط الشحيح بخيره وأناسه الطيبين.

إقرأ: رامي عياش فاجأ هذه الفتاة ومَن بأخلاقه؟ – فيديو

الفيديو أدناه سجّله مواطن لبنانيّ، يشكر به البوب ستار رامي_عياش الذي سافر معه إلى تركيا، بهدف تأمين أدوية إلزامية يحتاجها.

قال الرجل: (فاجأني رامي يحجز سريعًا التذاكر للسفر، وعندما وصلنا سويًا، أدركت أنّه سافر فقط ليشتري لي أدويتي).

أي أن رامي لم يستغل سفرةً أخرى ما تتعلّق بعمله أو برحلة عائلية أو غيرها، بل سافر فقط بغاية تأمين تلك الأدوية للرجل، كما لآخر، كلّفته الملايين.

هذا النجم الخلوق الإنسانيّ النبيل، عطاءاته لا تنضب، يسخّر كلّ ما يملك لمساعدة الآخر ومحاولة مساعدته وإسعاده وإنقاذه من أي أزمة يواجهها.

(عياش للطفولة) جمعية أطلقها منذ سنوات، حضنت آلاف الأطفال وأمّنت لهم المسلتزمات الضرورية لإكمال طموحاتهم الدراسيّة والعلميّة.

رامي نجم يحمل كلّ معاني الإنسانيّة والأخلاقيات في شخصِه.

نجم لا يغني ويطرب ويتألّق فقط، بل يضع على عاتقه مهمات ومبادرات إنسانيّة رائعة.

رامي مسؤول ويعي أنّ الفنّ أكثر من مجرد شهرة زائفة، أو جوائز فحفلات فأموال ونفوذ.

الفنّ كلّ هذا، لكنّه أكثر وأعمق، الإنسانيّة والرقيّ الأخلاقيّ والرسائل التي تغيّر وتنبّه.

لعلّ ما فعله رامي الآن، ينبّه زملاءه إلى ضرورة اعتماد خطوات مشابهة في عصرٍ نواجه به أعقد وأصعب الأزمات في وطننا.

تحرمنا الدولة من الأدوية والمحروقات ونعمة العيش ومتطلباته ومسلماته، ويؤمّنها لنا رامي الذي نرفض مقارنته بها، لأنّه أكثر البشر نزاهةً وخُلقًا وانتماءً لهذه الأرض.

رامي الذي يواجه دولةً حقيرة بائسة فاسدة تبعيّة، ويلعب أجمل أدواره النبيلة، ليصبح هو الدولة الحقيقية التي نصبو إليها.

عبدالله بعلبكي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار