حتى 19 مارس/آذار الماضي، ألغيّ أكثر من 21 مليون هاتف من شبكات الاتصال الخلوية في بكين، و840 ألف خط أرضي في الصين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
أين ذهب كل هؤلاء الناس؟ ماذا حدث لأصحاب الهواتف وبالملايين ودفعة واحدة في زمن كورونا؟
خلال الأشهر القليلة الماضية، ومنذ بداية انتشار فيروس كورونا، انخفض عدد مستخدمي الهواتف المحمولة في الصين بمقدار 21 مليون، الأمر الذي ربطته صحيفة The Epoch Times الصينية المعارضة، بالوفيات بفيروس كورونا.
الصحيفة مركزها في نيوورك وتأسست سنة 2000 وتقدم تقارير وإحصائيات دقيقة.
قالت الصحيفة إن هذا الانخفاض سببه ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا بأعداد تفوق المعلن عنها في الصين بكثير، بعدما أعلنت وزارة الصناعة، وتكنولوجيا المعلومات الصينية في 19 مارس أحدث إحصائيات لعدد مستخدمي الهواتف في كل مقاطعة في شباط/ فبراير 2020.
مقارنة بالإعلان الذي صدر في 18 كانون الأول/ديسمبر 2019 ، لبيانات تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، انخفض عدد مستخدمي الهواتف المحمولة من 1.601 مليار إلى 1.58 مليار، بانخفاض قدره 21 مليون.
واضافت الصحيفة إن الحكومة الصينية ولمن لا يعرف تُجبر جميع المواطنين على استخدام هواتفهم المحمولة لإنشاء رمز صحي، ويُسمح للصينيين بالانتقال إلى الصين الآن فقط باستخدام الرمز الصحي الأخضر عبر الهواتف المحمولة ومن دون هذه الهواتف لا يمكن الإستفادة من أي خدمات صحية.
وكانت أطلقت الحكومة الصينية لأول مرة رموزًا صحية تستند إلى الهواتف المحمولة في 10 آذار/ مارس، وكان على جميع الناس في الصين تحميل تطبيق على الهاتف المحمول وتسجيل معلوماتهم الصحية الشخصية، ثم أنشأ التطبيق رمز الاستجابة السريعة، الذي ظهر بثلاثة ألوان، لتصنيف المستوى الصحي للمستخدم، فالأحمر يعني أن الشخص مصاب بمرض معدٍ، والأصفر يعني أن الشخص قد يكون مصابًا، والأخضر يعني أن الشخص ليس لديه أي مرض.
فانخفاض أعداد مشتركي الهاتف المحمول في الصين والإصابات بفيروس كورونا، يعكس إغلاق حسابات الناس الذين لقيوا حتفهم بعد الإصابة بالفيروس حسب الصحيفة الصينية المعارضة.
بدوره قال تانغ جينغيوان، معلق الشؤون الصينية في الولايات المتحدة ، للصحيفة ذاتها في 21 مارس/آذار أنه من المستحيل على الشخص إلغاء هاتفه المحمول.
تانغ جينغيوان أضاف أنه تم إذا أغلق 10 في المائة فقط من حسابات الهواتف المحمولة لأن المستخدمين ماتوا بسبب الفيروس، فإن عدد القتلى سيكون 2 مليون شخصًا.
في 25 آذار/مارس، قال مدير إدارة المعلومات والاتصالات في وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات (هان شيا)، إن الانخفاض في حسابات الهواتف المحمولة يرجع جزئيًا إلى إغلاق الشركات في فبراير/شباط وفقًا لسياسات الحجر الصحي الحكومية.
أضاف شيا أن الانخفاض يمكن تفسيره أيضاً بحقيقة أنه منذ أغلقت شركات الإتصالات متاجرها أثناء الإغلاق على مستوى البلاد، لم يتمكن الناس من فتح حسابات جديدة.
رغم ذلك تؤكد صحيفة The Epoch Times أن عدد القتلى المبلّغ عنه في الصين لا يتماشى مع ما يمكن تحديده بطريقة أخرى حول الوضع هناك.
أضاف التقرير أن الافتقار إلى البيانات، وعدد القتلى الحقيقي في الصين هو اللغز، فيما يوفر إلغاء 21 مليون هاتف محمول نقطة بيانات تشير إلى أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى بكثير من الرقم الرسمي.
إليكم الاحصائية التي اعتمدت عليها الصحيفة:
عدد مستخدمي الهاتف المحمول في الصين:
نوڤمبر _ تشرين الثاني ٢٠١٩:
1,600,957,000 (1.6 بليون)
مارس – آذار ٢٠٢٠:
1,579,927,000 (1.57 بليون)
ما يعني أن هناك 21.03 مليون شخص مفقود.
عدد مستخدمي الخط الأرضي في الصين:
نوڤمبر ٢٠١٩:
190,830,000 (190 مليون)
مارس ٢٠٢٠:
189,990,000 (189 مليون)
ما يعني أن هنا 840,000 شخص مفقود.
وإنتم بعد قراءة هذه المعلومات هل تصدقون أن الصين خدعت العالم وأخفت العدد الحقيقي لمصابيها بفيروس كورونا؟