كتب القاضي اللبناني بيتر جرمانوس التالي:
هناك من يقدّس بعض الثورات التاريخية الدموية وهناك من يشجبها. سأتكلم هنا عن ثلاث ثورات برأيي كان لها أثر سيء. الثورة الأولى وهي أم الثورات، أي الثورة الفرنسية. لم يكن هناك ما يوجب قتل ملك فرنسا وتعذيب عائلته وقتلها. عائلة البوربون أسست فرنسا الحديثة ولم تكن تستحق مثل هذه المعاملة الهمجية. يذكر أن نظام الإرهاب الذي أسسه روبسبيار يعتبر الحدث المؤسس للإرهاب في العالم، إذ بقي يقطع الرؤوس حتى لم تبقَ رؤوس لقطعها وانتهت كل هذه المجزرة بمجيء نابليون ابن الثورة الذي أغرق هو الآخر كل أوروبا بالدم.
اقرأ: ثورة جرذان في بريطانيا!
قتل العائلة الروسية رومانوف من قبل الشيوعيين لا يقل وحشية وبربرية، وفتح الطريق لمجيء ستالين، الرجل الحديدي المسؤول عن قتل وتجويع الملايين من السلاف وإحداث حروب في كل دول العالم باسم الطبقة العاملة.
والحدث الثالث المؤلم هو قتل ملك العراق وعائلته أيضًا بشكل وحشي، ولا تزال لعنة ذلك الحدث تضرب العراق.
اقرأ: حسين الجسمي يحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو مع المصريين
هناك العديد من الفرنسيين والروس الذين يعتبرون أن العائلة المالكة قتلت ظلمًا، ومن هنا الاستياء من منظر ماري أنطوانيت وهي تغني مقطوعة الرأس.
فضلا عن فظاعة المشهد.
1. الثورة الفرنسية (1789-1799):
– بدأت الثورة الفرنسية في عام 1789 وشهدت تغيرات جذرية في النظام السياسي والاجتماعي في فرنسا. من بين الأحداث الأكثر شهرة فيها إعدام الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت باستخدام المقصلة.
– فترة “نظام الإرهاب” بقيادة ماكسيمليان روبسبيار شهدت إعدام آلاف الأشخاص بتهمة الخيانة.
– بعد انتهاء الثورة، استولى نابليون بونابرت على السلطة وأصبح إمبراطورًا، وبدأ سلسلة من الحروب في أوروبا.
2. الثورة البلشفية الروسية (1917):
– الثورة البلشفية وقعت في أكتوبر 1917 وأطاحت بحكم القيصر نيكولاس الثاني. العائلة الملكية تم اعتقالها وإعدامها من قبل البلاشفة في عام 1918.
– بعد الثورة، اندلعت حرب أهلية روسية بين البلاشفة والمعارضين لهم. استلم جوزيف ستالين الحكم لاحقًا وأصبح معروفًا بسياساته القمعية التي أدت إلى موت الملايين من السوفييت بسبب المجاعات والإعدامات.
اقرأ: انقلاب على بايدن بقيادة اوباما
3. ثورة 14 تموز في العراق (1958):
– في 14 يوليو 1958، قامت مجموعة من الضباط العراقيين بقيادة عبد الكريم قاسم بالإطاحة بالنظام الملكي وقتل الملك فيصل الثاني وعائلته.
– الثورة أدت إلى تأسيس جمهورية العراق، لكن الفترة التي تلتها شهدت عدم استقرار سياسي وحركات انقلابية متتالية.
هذه الثورات الثلاث كانت لها تأثيرات عميقة على بلدانها والعالم، وغالبًا ما ترتبط بأحداث دموية وتغييرات جذرية في الأنظمة السياسية والاجتماعية.