كمية لا تضاهي من التحقير بالرجال الايرانيين والمجتمع المتوحش في علاقته مع المرأة نشاهده في المسلسل التركي (اسمي فرح) أو بالتركية (Adım Farah) من إنتاج O3 Medjya، والذي بدأ بثه في بداية العام وتحديدا في 1 آذار – مارس 2023، من إخراج رجائي كاراغوز، تأليف ثلاثة من كتاب تركيا الشهيرين وهم دنيز دارجي وجيم جورجيتش وجينك بوغاتور.
العمل مقتبس عن المسلسل التلفزيوني الأرجنتيني La Chica que Limpia 2017.
يلعب دور البطولة الاولى ديميت_أوزدمير ومعها بالتساوي إنحين أكيوريك.
ما يميز الطرح ابتعاد المسلسل عن الطفل الضائع وغيرها من خبريات النسب التي يعاني منها المسلسل التركي حتى تكاد تعتقد ان الأتراك يعانون فعلا من مشكلة النسب اي مَن ابن من؟ ومن بنت من الخ..
في مسلسل (اسمي فرح) تحقير للمجتمع الإيراني وللرجل الإيراني الذي يعامل المرأة على انها عبدة ودابة واخت الشيطان بل سيدة الشيطان وبالحرف (النساء آغوات الشيطان).
وباستثناء فرح الإيرانية الهاربة من زوجها إلى تركيا وهي طبيبة يقدم لنا العمل كل الإيرانيات على أنهن خانعات تدبرن المكائد لكنهن لا تنجحن لأنهن غبيات ولا تملكن ذرة من ذكاء الرجل الإيراني وحنكته وتفوقه.
مرعب هذا المجتمع الذي يعيدنا إلى زمن داحس والغبراء حيث يحكم الجلاد عبدته ولا يتورع عن وضع حذائه على رأسها حين يشاء حتى وان عشقها فتعطيه ثقافته التي نشأ عليها حق فرم النساء في طاحونة او وضعهن في فرن استعاروه من هتلر.
مثل هذه الاعمال الهادفة والمسلية في آن نفتقد اليها في درامانا العربية لشدة غباء المنتج..
عمل واحد مقتبس يكتبه ثلاثة من الشطار.
عمل عربي واحد مقتبس او مسروق يكتبه ربع كاتب عربي لان قيمة المشاهد لا تزال بعين المنتج بربع فرنك.