وصف الفنان المصري خالد_الصاوي، منظومة الزواج بأنها شر لا بد منه، موضحاً: “أنا اتجوزت وانا عندي ٤٨ عاما، بعض النظر صح أم خطأ، لأني فنان مش شبه الناس، ومجنون، والفنان مختلف قوي، والناس تري آفاق جديدة وحرية جديدة في الفنانين على الرغم من أن الناس تنتقدنا باستمرار إلا أنهم يحبوننا”.
وتابع الفنان خالد الصاوي خلال لقاءه في برنامج “ف الصالة” مع دكتور مهاب مجاهد، قائلًا: “حياتي كانت متبهدلة قبل الجواز، وقررت معش في محراب الفن، وبعدين السعادة هي امرأة”، متحدثًا أيضًا عن مراحل الحياة الزوجية منذ فترة السيتينيات، وحتى تطورها مع مختلف الأجيال، وعن رأيه في الزواج، وكيفية تكوين حياة زوجية هادئة متوافقة مع طبيعة عمل الزوجين.
ونصح المتزوجون بأن الراحة هي أساس العلاقة في المنزل، وإن غابت هذه الراحة فإنه لا بد من الإنفصال، مستعينًا بالآية القرآنية: ” فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ”.
قصة زواج خالد_الصاوي:
يحكي خالد ويقول: المصادفة لعبت دورها في قصة حبي وغرامي بها من أول نظرة، شاهدتها للمرة الأولى عند مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية عندما كنت أعرض مسرحية (اللعب في الدماغ) عام 2004، وكانت مسرحية من إخراجي وتأليفي وكذلك الأشعار إضافة إلى أنني مؤسس الفرقة المسرحية ومديرها، فكتب عني صلاح منتصر جملته الشهيرة (الفنانون خالد الصاوي).
جاءت مي كُريم كطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام، تريد إجراء حوار صحفي معي عن المسرحية التي كانت (مكسرة الدنيا وقتها)، فأعجبت بإصرارها وذوقها وقدرتها على المحاورة بشكل مهني رغم صغر سنها آنذاك، وكان عمري أربعين عامًا وهي في العشرين من عمرها.
أما مي زوجته فقالت: كان فتى أحلامي قبل أن أقابله، فكنت معجبة بشخصيته وثقافته وتفكيره وحبه للفن وسعيه وارتباطه بطموحه، كما أنني كنت متابعة جيدة لأعماله أولًا بأول منذ دراستي في المرحلة الجامعية، حتى جاءت الفرصة للتعرف إليه ومقابلته للمرة الأولى وجهًا لوجه أثناء مشروع تخرجي في المرحلة الرابعة من الكلية.
لم أفكر في الارتباط به إطلاقًا من قبل، كنت فقط معجبة بشخصيته وطموحه وسعيه وإقباله على الحياة وارتباطه بالفن، وعندما ذهبت إلى إجراء حوار معه كان لنجاح مسرحيته في هذه الفترة.
يتابع الصاوي: في عام 2009 تلاقينا عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مصادفة أيضًا مرة أخرى، وكنت حينها في بدايات الزهو الفني خلال مسيرتي بعد نجاح أعمالي السينمائية (الفرح وكباريه) ومسلسل (قانون المراغي)، واندهشت هي عندما قلت لها إنني أتذكرها جيدًا وأتذكر تسريحة شعرها وملابسها وعطرها وحوارها معي وبقية تفاصيل هذا اليوم بالتحديد، وتعددت المحادثات عبر الإنترنت حتى التقينا في نادي الصيد ووجدنا انجذابا روحيا وفكريا، وتشابها في العادات والمبادئ والاهتمامات. إضافة إلى اطلاعها على أشعاري وحفظها لأجزاء منها مما زاد إعجابي وتعلقي بها وشعرت بأنها فتاة أحلامي التي طالما بحثت عنها، وأن هذا هو الوقت المناسب للارتباط الفعلي، وبالفعل تقدمت لوالدها الكريم لخطبتها وطلب الزواج من نجلته الكريمة.