اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، الناشطة الفلسطينية والأسيرة المحررة عهد التميمي، من منزلها في بلدة النبي صالح شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة النبي صالح واعتقلت الأسيرة المحررة عهد التميمي بعد مداهمة منزل ذويها وتفتيشه.
فيما نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، صورة للحظة القبض على التميمي (22 عاما)، حيا فيها القوات التي نفذت الاعتقال.
ومنذ سنوات قليلة، خطفت عهد التميمي الأنظار، بمقطع مصور لها، وهي تهدد جنديا إسرائيليا يحمل أسلحته باللكم، وهي تصرخ في وجهه، ثم تركله بقدمها، قبل أن يتجمع حولها كثير من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك بعض المصورين.
حقق فيديو عهد التميمي مشاهدة واسعة، وانتشارا كبيرا، واعتبر كثيرون أن ما فعلته الصغيرة شجاعة كبيرة، كما أنها حصلت على جوائز تتعلق بالشجاعة آنذاك. بعد ذلك بثلاث سنوات ظهرت التميمي مرة أخرى، وهي تعض يد جندي إسرائيلي احتجز شقيقها لاشتباهه في أنه كان يلقي حجارة على بعض جنود الاحتلال، وكانت تبلغ من العمر آنذاك 14 عاما.
بعد ذلك انتشر مقطع آخر لها وهي تصفع جنديا، وعدها كثيرون آنذاك رمزا للمقاومة والشجاعة، كان ذلك في ديسمبر 2017، وظهرت عهد التميمي، وهي تصفع جنديا إسرائيليا، بعدما سرت إشاعة أن ابن عمها محمد التميمي أصيب برصاصة من جنود الاحتلال، وسرت شائعات حول استشهاده.
اعتقلت عهد التميمي في ديسمبر عام 2017 على خلفية تلك الصفعة وتهم أخرى، لمدة 8 أشهر، قبل خروجها في يوليو عام 2018، ومنذ ذلك التوقيت وهي تحظى باهتمام كبير ومتابعة من كثيرين، رأوا فيما تفعل بطولة كبيرة تستحق الإشادة والثناء.
حين جرى الإفراج عن التميمي قالت في تصريحات صحفية إنها سعيدة بذلك الإفراج، لكن تلك الفرحة منقوصة ولن تكتمل إلا بالإفراج عن كافة الأسرى والأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وكانت قضية التميمي آنذاك تشغل اهتماما كبيرا لدى منظمات إنسانية رأوا فيما حدث مع التميمي يدلل على تعامل إسرائيلي قاس مع الأطفال والقصر الفلسطينيين.
ومع اعتقال عهد التميمي صباح اليوم، نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي صورة التميمي، مدونا عبارات فيها تحية للقوات التي اعتقلت الشابة الفلسطينية، وإدانة للتميمي مذكرا بمهاجمتها بعض قوات الاحتلال من قبل «أدينت سابقا بمهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي، ومنذ اندلاع الحرب أعلنت تعاطفها ودعمها للنازيين على مواقع التواصل الاجتماعي» داعيا إلى عدم التسامح مع الإرهابيين وداعمي الإرهاب.