يتصدر مسلسل بهار/ (تعني ربيع) في حلقته الخامسة، كل الأعمال الدرامية التركية، رغم أن بطلته بالكاد يتعرف عليها الجوجل، ما يعني أنها ليست نجمة درجة أولى ولا حتى درجة ثانية ولا ثالثة.
أقول البطلة وليس البطل، لأن العمل باسمها ولأن البطولة المطلقة لها
ورغم ذلك ينجح المسلسل، بل يضرب كل الأعمال بحائط مسدود، حتى يُسقط المسلسل التاريخيّ محمد الفاتح.
اقرأ: مسلسل (بهار) يتفوق على (البراعم الحمراء)
لماذا تصدر (بهار) وأطاح بكل الأعمال الكبيرة بوجهه.
اولًا: لم يعد يهم الناس الأعمال التاريخية المنسوخة عن بعضها البعض، والتي تعود بنا إلى التاريخ الغابر، وتحشو المشاهدين بمعلومات معظمها غير صحيح، عدا عن أن الناس تعبه، منهكه، لم تعد تصدق الوعود، وتريد ان تعالج حاضرها وتصبو باتجاه مستقبلها، وما عاد التاريخ إلا حكايات لا يستطيع الوقوف بوجه بهار، الطبيبة التي يمنعها زوجها عن العمل فيحولها مع والدته الجشعة إلى خادمة.
اقرأ: المسلسل التركي الاعلى مشاهدة في اخر ٣ سنوات
نعم، هذه كل الحكاية.
كيف تنجح مثل هذه الحكاية المكررة؟
1- انه سر المعالجة الدرامية المتفوق.
2- كاميرا المخرج الذكية
3- البساطة في تقديم المشهد بكل عناصره بما فيه السيناريو الذي ابتعد تمامًا عن العجن واللت والبوزات Pause.
4- لا تطويل ولا تكرار ولا استعراض، وذلك لصالح رشاقة الإيقاع العام للحدوتة.
5- لكن السبب الأهم أن بهار لا تملك مقاييس جمال استثنائية ككل بطلات تركيا.. ماذا يعني هذا؟
6- يعني أنها تشبهنا، يعني أن الوزن الزائد في جسمها لا يشكل عثرة أمام قدرتها على المقاومة، وإجماع من الشخصيات في المسلسل على حبها ومؤازرتها.
هذه أسباب النجاح؟
قد تقول لي يا صانع الدراما، ان الأمر لا يقنعك!
لن أناقشك لأنك تيس..
فقط أقول لك، ولكل منتج ومخرج اختبر المزاج العام، لتفهم ماذا يريد هو وليس أنت.
لذا فإن كثرت الاعمال المشابهة ل بهار ستلقى حتفها، لان ليس كل بهار قد يخلق حالة جدلية من هذا الطراز، إلا إذا كانت الحبكة الدرامية أكثر تفوقًا.
نضال الاحمدية