فوجئت الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية، بمبادرة من مجلة الشبكة اللبنانية، تنشر صورتها على غلاف عدد الأسبوع وتكتب: (نضال الأحمدية، وجه لبنان الجميل، سيدة الغلاف، سيدة الإعلام العربي).
ردت الأحمدية في خبر يُعتبر سبقًا وقالت:
(اتشرف بكم وبكل صفحاتكم وأغلفتكم، أنتم من عاصر العمالقة، وحين دخلت الإعلام الفني لم يكن عندي قنديل يضيء طريقي محليًا سوى الشبكة التي كتبت فيها لسنتين).
اقرأ: نضال الأحمدية ترد على السوريين والإعلاميين المأجورين – فيديو
تابعت: (وحين اصبح رئيس التحرير، الأستاذ الكبير جورج ابراهيم الخوري صديقي، اخبرني الكثير ومنه، ما فعلت به أم كلثوم حين جاءت لبنان في العام 1966 واضطر أن يستقبلها مع وفد كبير في مطار بيروت، قال لي يبتسم لسيجارته الشاهقة بين أصابعه: حاولت التهرب، لكني عحزت، كنت خائفًا من ردة فعلها أن رأتني مع الوفد الذي سيستقبلها!
انتظر قليلاً أمام صمتي، ثم قال: يا بنت بتسألي بعيونك! وهذا يفيدك في التلفزيون أما في الاذاعة لا تنفع العينان، وتابع: مقالتي قبل اسابيع كانت عن الست، وعنوانها العريض: ام كلثوم نشزت! وفجأة اصبحت اذاعية فشهقت: “ولو يا استاذ، ام كلثوم بتنشز”).
اقرأ: نضال الأحمدية حللت الأزمة السورية باكرًا وأصابت
استكملت: (واجابني منحنيًا بكله فوق الطاولة، راميًا السيجارة يبحلق بعينيه الكبيرتين: وهذا درس جديد، (لا يوجد ربع صوت لا ينشز)
يعني لا يوجد مغني شرقي لا ينشز، وحتى أم كلثوم وقعت في النشاز مرة، وأنا الوحيد الذي كتب!).
اضافت: (ضحكت اهز برأسي العب بشعري، وقلت: انت لبناني، واللبناني يكتب ما يشاء، ورد: عافاكي.. “اوعا تعملي قيمة لكل هالجدد البلا قيمة”، تجمدت للحظات وكان يتأمل ردة فعلي، ثم نطقت:
ايه.. ماذا فعلت بك الست على المطار.. هل قبلت ان تصافحك؟).
اقرأ: نضال الاحمدية: أتحدث عن الهوية اللبنانية لا الاديان
واصلت الأحمدية تروي ما حدث: (في دقائق علمني الأستاذ ما يتعلمه طلاب الاعلام في سنة! ماذا علمني: اكتبوا تعليقاتكم، خصوصًا وأن كل صاحب حساب اصبح صحافيًا! وكيف تتوقعون تصرفت أم كلثوم مع صحافي كان يافعًا انذاك؟).
اختتمت: (ملاحظة: أول قضية مثلتُ فيها أمام القضاء مع ديانا حداد ضد نوال الزغبي كانت عن النشاز).