الزواج المبكر، خصوصًا للفتيات في سن التسع سنوات، يشكل تحديًا اجتماعيًا وصحيًا كبيرًا في العديد من المجتمعات.
رغم التغيرات الاجتماعية والقانونية في بعض البلدان، إلا أن هذه الظاهرة لا تزال منتشرة في بعض البلدان لا سيّما العربية ومنها العراق الذي خرج نوابه لتشريع قانون يسمح بزواج الطفلات في السن تسع سنوات.
اقرأ: قانون عراقي يشرع اغتصاب الطفلات
الزواج المبكر للفتيات (٩ سنوات) يحمل مخاطر جسيمة على رحمهن بسبب عدم اكتمال نموهن الجسدي.
وهنا بعض المخاطر الرئيسية:
اقرأ: العراق يدرس تخفيض سن زواج البنت ل٩ سنوات!
1. عدم اكتمال نمو الرحم:
الطفلات دون سن التسع سنوات غالبًا لم يكتمل لديهن نمو الرحم بشكل كامل. هذا يعني أن الرحم غير قادر على دعم الحمل بشكل صحيح، مما يزيد من مخاطر الإجهاض ومشاكل الحمل الأخرى.
2. التمزقات الرحمية:
– نظرًا لصغر حجم الرحم وعدم نضجه، فيكون عرضة للتمزق أثناء الولادة. هذا قد يؤدي إلى نزيف حاد ومضاعفات خطيرة قد تهدد حياة الطفلة.
3. الناسور الولادي:
نتيجة للضغط الشديد خلال الولادة بسبب حجم الحوض الصغير ونقص تطور الأنسجة الرحمية، قد تصاب الفتاة بالناسور الولادي، وهو تمزق بين المهبل وأعضاء أخرى مثل المثانة أو المستقيم. هذا قد يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة مثل السلس البولي والعدوى.
اقرأ: دراسة تكشف عن مخاطر جينية للإصابة بالسرطان!
4. زيادة خطر النزيف:
– الأنسجة الرحمية غير الناضجة تكون أكثر عرضة للنزيف، سواء خلال الحمل أو بعد الولادة. هذا النزيف يمكن أن يكون خطيرًا ويؤدي إلى فقدان كبير للدم.
5. تأخر أو اضطراب في نمو الرحم:
– الزواج المبكر والحمل في سن صغيرة يمكن أن يعيق النمو الطبيعي للرحم وأعضاء الجهاز التناسلي الأخرى، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الحمل المستقبلي وصعوبات في الحمل الكامل.
اقرأ: أنت خجول أم تعاني من اضطراب القلق الاجتماعي؟ الأعراض والأسباب
6. زيادة خطر الولادة المبكرة:
بسبب عدم قدرة الرحم غير الناضج على تحمل الحمل الكامل، تكون الفتاة عرضة لولادة مبكرة، مما يزيد من مخاطر المضاعفات للأم والجنين على حد سواء.
7. العدوى والالتهابات:
– الرحم غير الناضج لدى الفتاة الصغيرة يكون أكثر عرضة للعدوى البكتيرية والفطرية بسبب ضعف الجهاز المناعي وقلة خبرتها في العناية بالصحة الجنسية. الالتهابات الرحمية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد مثل التهاب الحوض المزمن.
8. تلف الأنسجة الرحمية:
– الأنشطة الجنسية والولادة في سن صغيرة قد تسبب تلفًا للأوعية الدموية والأنسجة المحيطة بالرحم. هذا يمكن أن يؤدي إلى تشكيل ندبات أو تليفات في الرحم، مما يؤثر على الخصوبة مستقبلاً.
اقرأ: مسحات منزلية لسرطان بطانة الرحم والمبيضين – دراسة
9. زيادة خطر العقم:
– الزواج المبكر قد يزيد من خطر الإصابة بالعقم نتيجة للإصابات الرحمية، الالتهابات المتكررة، أو المشاكل الناتجة عن الولادة المبكرة. تضرر الأنسجة الرحمية أو قناتي فالوب يمكن أن يمنع الحمل في المستقبل.
10. اضطرابات الدورة الشهرية:
– الفتاة الصغيرة التي تتزوج وتدخل في علاقة جنسية مبكرة قد تعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية نتيجة للضغط الجسدي والنفسي. هذه الاضطرابات يمكن أن تشمل انقطاع الطمث، نزيف غير منتظم، أو غزارة الطمث.
11. ضعف قدرة الرحم على التمدد:
– رحم الطفلة في هذا السن قد لا يكون لديه القدرة الكافية على التمدد لاستيعاب الحمل بشكل طبيعي. هذا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الولادة المبكرة أو عدم القدرة على استكمال الحمل.
12. زيادة خطر تسمم الحمل:
– الطفلات الصغيرات اللواتي يحملن في سن مبكرة يكون لديهن خطر أكبر للإصابة بتسمم الحمل، وهي حالة خطيرة تتضمن ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات البروتين في البول. تسمم الحمل يمكن أن يهدد حياة الأم والجنين.
13. ضعف الدعم الوظيفي للرحم:
– الرحم لدى الفتيات الصغيرات قد يكون غير قادر على تحمل الضغوطات الناتجة عن الحمل بسبب ضعف عضلات الحوض والأنسجة الداعمة. هذا يمكن أن يزيد من خطر تدلي الرحم أو المشيمة المنزاحة.
14. تفاقم المشكلات الصحية المستقبلية:
– المشاكل الصحية الناتجة عن الزواج المبكر والحمل في سن صغيرة قد تستمر في التأثير على الفتاة على مدار حياتها. الرحم المتضرر يمكن أن يسبب مشاكل طويلة الأمد مثل الألم المزمن، اضطرابات الإنجاب، أو حتى زيادة خطر الإصابة بأمراض النساء مثل الأورام الليفية الرحمية.
هذه المخاطر الصحية تؤكد أهمية تأخير الزواج والحمل حتى يصل جسم الفتاة إلى مرحلة النضج الكافي لدعم الحمل بشكل صحي وآمن.