يستأنف الذهب مكاسبه اليوم بعد التصحيح الذي تعرض له الأمس بعد ملامسة أعلى مستوى تاريخي له عند 2600 دولاراً للأونصة في التعاملات الفورية.
حتى مع التصحيح وجني الأرباح الأمس، عادة المراكز المفتوحة في العقود الأجلة للذهب في COMEX، التي لامست 2627 دولاراً للأونصة، للارتفاع مجدداً إلى 437 ألفاً وهذا ما يقع بالقرب من أعلى مستوى منذ أكثر من عامين وبما قد يعكس دفع المستثمرين نحو المزيد من المستويات المرتفعة للأسعار.
اقرأ: الذهب يواصل مكاسبه التاريخية
تجدد مكاسب الذهب يأتي على الرغم من الحذر الذي ينتاب البنوك المركزية حول المسار المستقبلي للتضخم. كما أن عودة المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط مع التحذير من إمكانية اشتعال جبهة الجنوب اللبناني تحفظ للملاذ الآمن بريقه.
فبعد الخفض الكبير من قبل الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأمس بمقدار نصف نقطة مؤية، قامت كل من البنوك المركزية لإنكلترا والنرويج وتايوان بالحفاظ على المعدلات الحالية دون تغيير فيما قام البنك المركزي البرازيلي برفع المعدلات. فيما يبدو أن العامل المشترك بين قرارات تلك البنوك هو المخاوف من المخاطر الصعودية للتضخم على الرغم من التوقعات باستمراره في التراجع.
اقرأ: أسعار الذهب بلا بوصلة
كما أن عودة التوترات الجيوسياسية إلى الواجهة مجدداً من شأنها تحفظ بريق الذهب أو حتى تدفعه إلى المزيد من القمم التاريخية سريعاً. حيث حذرت وزارة الدفاع الأمريكية من نية إسرائيل فتح جبهة الجنوب اللبناني مع الحشد المتزايد للقوة العسكرية كما أخبر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مسؤولي البنتاغون بأن إسرائيل قد تقوم بالهجوم قريباً، وفق The Wall Street Journal.
اقرأ: مصير الذهب قبيل صدور تقرير الوظائف
اندلاع الحرب في الجنوب اللبناني من شأنه أن يفاقم المخاوف حول الحرب الإقليمية الأوسع متعددة الجبهات والتي قد تجر معها الولايات المتحدة بشكل مباشر. كما يأتي هذا مع جمو المسار التفاوض حول وقف إطلاق النار في غزة وعدم تحقيق أي اختراق في الجولات السابقة.