منذ 7 سنوات أصدرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية تحذيراً للأمهات الحوامل من تناول المشروبات الكحولية خلال فترة الحمل، مشيرين إلى المخاطر التي يتركها النبيذ على الجسد والجنين والتي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الأطفال حديثي الولادة.
ورغم ذلك، لا تزال هناك مجموعة من النساء تشربن الخمور أثناء حملهن وهو الأمر الذي أكّد العلماء على خطورته حيث أشاروا إلى أن النبيذ سيؤثر سلباً على الجنين ونموه الدماغي ما يؤدي إلى نتائج سلبية في المستقبل.
نُشرت دراسة جديدة أعدها كيلي هوفمان وهو أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا، ريفرسايد، بعنوان (التعرض للإيثانول قبل الولادة والتنمية القشرية الجديدة) في جريدة (Cerebral Cortex).
قال هوفمان: (تقليدياً، كان يُعتقد أن التعرض للإيثانول قبل الولادة بسبب شرب السيدات للكحول يؤثر فقط على الجنين قبل ولادته، لكن لدينا الآن أدلة تؤكد على وجود آثار خطيرة للتعرض للكحول قبل الولادة يمكن أن تؤثر سلباً على الأجيال القادمة الذين لم يتعرضوا أبداً للكحول).
على جانب آخر، أظهرت دراسة سابقة أجراها مختبر هوفمان، أن الكحول تؤثر على تشريح القشرة المخية الحديثة وهي جزء من الدماغ المسؤول عن السلوك والإدراك لدى البشر وهذا يؤدي إلى وجود سلوك غير طبيعي وزيادة قلق في النسل. كما قام هوفمان ومجموعة من طلاب جامعة كاليفورنيا المتحدة بتوسيع نظاق هذا البحث من خلال تقديم أدلة قوية على أن التعرض للإيثانول في الرحم يولد تأثيرات عصبية حيوية وسلوكية.
ولتحديد ما إذا كان السبب وراء التشوهات في الدماغ والسلوك بسبب التعرض للإيثانول قبل الولادة، أجرى هوفمان تجربة جديدة على الفئران التي تعرضت للإيثانول وقال: (لقد وجدنا أن وزن الجسم وحجم المخ انخفضا بشكل ملحوظ في جميع أجيال الحيوانات وأظهرت الفئران سلوكاً غير منضبط وزيادة في القلق مثل سلوكيات الاكتئاب والعجز الحسي الحركي).
ياسمين أحمد – القاهرة
)
