منذ 6 سنوات لم يكن يتوقع أمير الغناء العربي هاني شاكر، أن تقوم الدنيا ولا تقعد، بسبب صور خطوبة ابنه شريف، على نوران هاني عمر، ابنة اللواء هاني عمر، وكيل محافظ البنك المركزي المصري.
بكل رقي احتفل هاني شاكر منذ يومين، بخطوبة ابنه على العروس نوران، التي خطفت الأنظار بجمالها، لكنها في الوقت ذاته شكلت أزمة لدى السلفيين، والمتخلفين، الذين انتقدوا فستانها القصير، وشوهوا صفحة هاني شاكر بالشتائم والسباب، وبعضهم تغزل بساقي العروس، الأمر الذي دفعه لحذف الصور نهائياً.
سيادة نقيب المهن الموسيقية في مصر، انصاع للفكر الإرهابي، وحذف صور خطوبة ابنه الوحيد، خوفاً من التعليقات الإرهابية التي لا تنم إلا عن جهل كبير يصيب هؤلاء المتفرغين الجبناء، الذين يهاجمون من خلف شاشات هواتفهم مدعين أنهم اصحاب راي وأنهم مؤمنون ولا نعرف كم الانحراف الذي يعانون منه عدا عن السلفية الجاهلة التي أصابتنا في العمق وضربت تاريخنا وحاضرنا وتكاد تقضي على مستقبلنا.
لم يحسن هاني شاكر التصرف، وخيب آمالنا به، كان عليه أن يبقي على الصور منشورة، مفتخراً بعروس ابنه الجميلة المودرن، متجاهلاً هؤلاء الذين يشوهون كل ما هو جميل من حولهم.
مصر بلد التحضر والثقافة، بلد المسلمين والمسيحيين والحضارات، نحن جمهورية مصر العربية، التي تحمي حرية التعبير في القول واللباس وكل أشكال التعبير. نحن لسنا إيران يا أستاذ هاني شاكر.
ونحن تربينا على أفلام فاتن حمامة، عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، ولم نكن يوماً نرى وجوداً للمحجبة، وكان الاحتشام أخلاقياً، وليس بالنقاب ولا الحجاب، أما الآن فنعاني من الفجور الأخلاقي في ظل الاحتشام الخارجي!
كيف يحاكمون عروساً شابة ترتدي ما يظهرها أنيقة يوم خطوبتها؟
كيف أصبحنا نفرض آرائنا ونتدخل بشؤون الجميع دون وجه حق؟
على هاني شاكر أن يعيد نشر الصور، وينتصر لحرية الفكر والرأي وحق الاختلاف بين الطبقات، وبين الآراء.. نحن نريد الصور ولا انصياع للفكر الارهابي الذي يريد أن يلبسنا ما يريد هو.
)
