تظاهر العشرات من اللبنانيين اليوم في بيروت ضد الفساد والوضع الاقتصادي المريب الذي يمر به لبنان.
النائبة بولا يعقوبيان كعادتها نزلت وشاركتهم اعتصامهم، وليست المرة الأولى التي تثبت بها إنها وحدها من تمثّلهم وتشعر بمعاناتهم وتحكي بصوتهم منذ دخولها المجلس النيابي، فيما يتخاذل بقية النواب وينشغلون بمصالحهم وصفقاتهم المشبوهة.
بولا أجرت لقاءيْن مع محطتيْ (MTV) و(الجديد)، وفجأة اقترب شابٌ يصرخ عبر مكبر للصوت: (فلي فلي بولا، أنتِ أفسد منهم)، وقصد إنها أكثر فسادًا من ذكور الطبقة السياسية الحاكمة التي أفلست البلاد وحطمت أحلام شبابه وسرقت أمواله وثرواته منذ الحرب الأهلية اللبنانية، ما لا يصدقه عاقلٌ.
بولا شعرت بخطة مدبّرة لإفساد الحراك الشعبي من السلطة، لذا فكرت بالرحيل خوفًا من وقوع إشكال ما، لتقترب سيدة أخرى وتردح وذكرتنا بما فعلته المسؤولة في حزب سبعة غادة عيد أثناء المظاهرة التي نُظّمت ضد المحرقة منذ شهرين وآنذاك شوشت على بولا.
السيدة المجهولة صرخت تستعرض: (لمَ تخلى عنك حزب سبعة؟ لأنك مثل أحزاب السلطة)، ما يعني إنها تنتمي للحزب الذي يحارب النائبة التي تمثّل المواطن المهموم والفقير في لبنان، فيما يتجاهل الانتهاكات التي ترتكبها الطبقة السياسية والأحزاب الطائفية، ما يدل إنه شريك لها!
شاب ثالث وقف من مكان آخر يردح كغادة والسيدة المشكوك بأمرها: (من أين اشتريتِ شقتك بمليون دولار؟)، وكأنه ينطق ما لقّنه إياه أحدهم، كما اشتروا شوفير بولا الخاص ليلفّق عنها الشائعات، كما يستهدفونها دائمًا بأقذر وأبشع الأكاذيب.
إقرأ: شوفير بولا يعقوبيان وفضيحته ولمَ طردته؟ – فيديو
كنا أول من كتبنا عن شقتها التي اشترتها بمليون دولار أمريكي فعلًا، لكن من مالها الخاص ولأنها لم ترث السياسة عن أمير حرب، وتُنتخب على لائحة جُمع بها أفراد الطبقة الحاكمة، بل عملت لعشرين سنة في الإعلام وتملك شركة تدريب تُدعى (Integrated Communication)، لذا من البديهي أن تملك شقةً محترمةً، ثم متى كان لزامًا على الشريف أن يكون فقيرًا دائمًا والفاسد غنيًا؟
إقرأ: بولا يعقوبيان: بيت بمليون ونصف.. من أين؟
النائبة اختارت الرحيل، وحينها أوقفها العشرات من المتظاهرين يطالبونها البقاء، وصاروا يقولون إنها وحدها من أخرجت معتقلي الرأي من السجن عندما أعتُقلوا بالأيام الماضية، وتشاركهم كل المظاهرات وتسمع لمطالبهم وترفع الصوت بكل لقاءاتها، لكنها لم تبقَ واعتذرت وتمنت أن يفهموا موقفها لأنها حريصة على سلمية الحراك وأمنهم وسلامتهم.
ما إن غادرت حتّى اجتمع الثلاث الذين هاجموها سويًا، وجلسوا يتحدثون لعدة دقائق دون أن ينتبهوا أن الكاميرا فضحتهم، إذًا القصة واضحة: أحد أحزاب السلطة أو سبعة أرسلوهم لتخويف بولا وربما منعها مشاركة الناس المظاهرات المقبلة، لكن اللبنانيين لن يُخدعوا بسهولة بعد الآن، ولن يصدقوا شيئًا من أكاذيبهم وألاعيبهم.
عبدالله بعلبكي – بيروت
https://www.instagram.com/p/B3R8Nn0ns0c/
https://www.instagram.com/p/B3RuIoYHEOM/
https://twitter.com/melhemkaram/status/1180894208191877121?s=21
https://www.instagram.com/p/B3R5gyxnjbR/?igshid=1mrtxq0jaqx36