نظّمت جامعة القديس يوسف في الأشرفية حملة لتحفيز النساء على اختبار صحتهنّ والتحليل بشكل مبكر لكشف إصابتهنّ بسرطان الثدي في مراحله الأولى، حضرتها شخصيات أكاديمية وطلاب والنجمة اللبنانية اليسا كانت ضيفة الشرف.
الصالة المقررة للحملة ولإطلاق تطبيق (ما تنسي) امتلأت بالطلاب الذين استمعوا لتجربة النجمة اللبنانية مع المرض قبل أن تقضي عليه بفضل إصرارها وإيمانها ومحبة الناس لها، وروى الدكتور الذي أشرف على علاجها كيف ارتبك عندما علم بمرضها لأنها إنسانة مشهورة ومعروفة لكنه ما ان اقترب منها حتى تغيرت نظرته نحوها، لتظهر شخصيتها العفوية الحقيقية البعيدة عن التزلف والغرور، والمستعدة لمحاربة كل أمراض العالم من أجل محبيها.
إليسا قالت إنها كانت تشعر بالعار أحيانًا عندما تقول إنها تحمل هذه الجنسية اللبنانية بسبب المسؤولين الفاسدين الذين أعطوا أبشع صورة عن وطن الأرز، لكنها ما أن ترى الكبار والمبدعين والخلاقين الذين يرفضون الخضوع ويكافحون باستمرار لينجحوا في وطن لا يؤمن لهم عناصر النجاح، حتى تعود وتفاخر أنها ابنة الوطن الذي يمثلونه أفضل تمثيل.
ارتبكت قليلًا في الكلام لأنها لم تتدرب ولم تجلب معها ورقة كُتبت سابقًا تقرأها، ومازحت الحضور وقالت: (عندما أخاطب الناس أخجل كثيرًا، أنا أغني فقط)، لكن الجميع صفقوا لها لأنها ليست مغنية فقط، بل إنسانة مؤثرة على كافة الأصعدة ولطالما كانت نموذجًا رائعًا للشباب لكي يتمردوا ويحاربوا الفساد ويطلقوا صوتهم ضد الظلم، ولم توفر يومًا إلا وأضاءت على قضية إنسانية أو اجتماعية مؤثرة.
جرسيات:
- إليسا حضرت في الوقت المحدد ولم تتأخر ولم تضع الكثير من المساحيق، ويبدو أنها اتخذت قرارها في الساعات الأخيرة بعدما شعرت باليأس كما حال اللبنانيين أمس عندما أعلن حسان دياب حكومته المؤلفة من موالين لأحزاب سياسية.
- كانت خجولة جدًا وارتبكت أكثر من مرة، لكنها قالت أجمل الكلام عن شباب لبنان والمقارنة التي سردتها بينهم وبين الساسة كانت رائعة وملفتة ومن وحي الأحداث التي نعيشها اليوم.
- طلاب من كليات مختلفة حضروا ليشاهدوها، ولم يقتصر الحضور على طلاب كلية العلوم أو الطب.
- إليسا تسلمت جائزة تقديرية من إدارة الجامعة وأبدت سعادتها العارمة بها.
- التنطيم كان جيدًا لكن الجامعة لم تحسب أن يكون الحضور هائلًا وإلا لكانت أقامت الندوة في قاعة أكبر.
- عُرضت عدة دراسات وبحوث على الشاشة الكبيرة للتوعية حول المرض.