رغم قرار التعبئة العامة الذي أصدرته الحكومة اللبنانية وينصّ على منع التجمعات وإقفال جميع المؤسسات الرسمية والخاصة تفاديًا لانتشار فيروس كورونا، لا يزال العديد من اللبنانيين يتابعون حياتهم بشكل طبيعي ويتنقلون بين المناطق والمدن وكأن شيئًا لا يحدث أو خطرًا يهدد حياتهم وحياة أحبتهم.
اليوم سجّل لبنان ٢٤ إصابة جديدة، لترتفع عدد الإصابات إلى ١٨٧، وان استمرت الأرقام تتزايد بذات المنحنى التصاعدي، فكارثة صحية كبيرة ستحلّ في لبنان ليصبح مثل إيطاليا التي توفى فيها أمس المئات وأُصيب الآلاف.
إليسا هاجمت بعض المستهترين بصحتها والدولة التي لم تفرض بعد حالة الطوارئ التي تمنع أي مواطن من التجول في الشوارع وكتبت: (مش شايفين شو عم بيصير بالبلدان اللي ما سيطرت عا كورونا؟ مبارح ٢٤ حالة جديدة! وبعدها الناس مفكرتا فرصة وعم تكزدر. لازم ينفرض منع تجول والناس تبقى ببيوتا منا مزحة القصة! فرنسا سمتها حالة حرب ونحنا بعدنا مستحيين نقول حالة طوارئ).
النجمة اللبنانية على حق، فعدم المبالاة أو التقليل من شأن المصيبة التي نواجهها ستجعلنا أمام مأساة حقيقية، وحسب دراسة أجرتها الجامعة اللبنانية الأميركية أمس فمن المتوقع أن يُصاب ١٥٣ ألف لبنانيًا خلال الأسابيع المقبلة بالفيروس إن لم يلتزم الجميع الحجر المنزلي.