أمس، خرج اللبنانيون إلى شرفات منازلهم يصفّقون للطاقم الطبي تكريمًا لجهود أفراده بعلاج مرضى فيروس كورونا، ومخاطرتهم بحياتهم لأجل صحة وسلامة الآخرين.
بعض مناصري الأحزاب اعترضوا على الخطوة وطالبوا من صفّق أن يمنح تبرعًا أو يساعد بخدمةٍ ما، وكأن زعماءهم كانوا يعملون بجهدٍ وإصرار وفعالية خلال أسوأ ثلاثين عامًا مرت بتاريخ السياسة اللبنانية!
هؤلاء لا يعجبهم شيء، وينتظرون زعيمهم يلقّنهم الأوامر، لأنهم اعتادوا الخضوع ولو يعرفوا يومًا معنى كلمة الحرية، كم سيكونوا سعداء حينها!
مظاهرة ليلية حدثت في بعض مناطق الضاحية، رُفع بها شعار (لبيك يا حسن) عند الساعة الثامنة ولا نفهم سببها، وهل كان الحسين مثلًا ليرفض تكريم الأطباء أو الإشادة بهم؟ هؤلاء لا يمثّلون الشيعة ولا الحسين ولا كلّ الرموز الإسلامية التي دعت لإنقاذ النفس البشرية، لا إيذائها.
باسم مغنية الذي لا يكتب إلا المفيد عبر (السوشيال ميديا)، ما جعله يحافظ على وقاره، علّق: (يا عمي يللي بدو يزقف يزقف.. ويللي ما بدو ما يزقف. كل واحد حر بإيديه، ملاحظة:انا لست مع فكرة التصفيق للأطباء والممرضين وكل الطاقم الطبي أبدًا.. أنا مع فكرة أن نقبل أقدامهم).