افتتح المسؤولون الأمريكيون أبواب القنصلية الصينية في هيوستن يوم الجمعة, واستولوا على المبنى بعد فترة وجيزة من إخلاء المسؤولين الصينيين المنشأة بناءً على أوامر من إدارة ترامب.
حاصر المسؤولون الاتحاديون وسلطات إنفاذ القانون المحلية منشأة هيوستن بعد ظهر أمس، ليخرج المسؤولون الصينيون من المبنى الذي تدعي إدارة ترامب أنّه مركز نشاط تجسس للحزب الشيوعي الصيني.
اقتحم الأمريكيون الباب الخلفي للقنصلية ومعهم رجل يُعتقد أنه مسؤول في وزارة الخارجية.
تظهر بعض الصور المسؤولين الفيدراليين وصانع الأقفال يحاولون شق طريقهم إلى القنصلية العامة الصينية التي أُخليت.
حاول الأمريكيون ثلاثة مداخل أخرى لكنهم لم يتمكنوا من الدخول.
ظلّت فرق الأمن التي ترتدي شعارات وزارة الخارجية الأمريكية على قمصانهم على أهبة الاستعداد.
صحيفة هيوستن كرونيكل قالت إن دائرة الإطفاء المحلية دخلت المبنى أيضًا.
ليلة الثلاثاء بعد ساعات من إعلان إدارة ترامب توجهها لإخلاء الصينيين، ردت إدارة إطفاء هيوستن على حرائق حدثت في فناء المبنى – ما يعني جهدًا صينيًا واضحًا لإزالة الوثائق.
المسؤولون الصينيين رفضوا السماح لأول المستجيبين بالدخول لإخماد الحرائق.
طوال صباح يوم الجمعة، رُصد عمال القنصلية يحملون شاحنتين وسيارات U-haul وسياراتهم ويلقون أكياس القمامة في منطقة (Dumpster) القريبة، بمحاولةٍ منهم للالتقاء الساعة 4 مساءً في الولايات المتحدة.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية لشبكة فوكس نيوز: (يمكننا القول إن القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في هيوستن مغلقة).
بعدما تعبأ المسؤولون الصينيون وغادروا، بدأت الفرق الأمريكية تشق طريقها للداخل.
بعد ساعتين من الدخول، قاد المسؤولون الحكوميون سيارة وابتعدوا، تاركين شرطة هيوستن وفرق الأمن في مكان الحادث.
زعمت الولايات المتحدة أن القنصلية ضمّت عشًا من الجواسيس الصينيين الذين حاولوا سرقة البيانات من المرافق في تكساس، بينها نظام تكساس الطبي (إي أند إم) ومركز السرطان في جامعة (تكساس إم دي أندرسون) في هيوستن.
وصف وزير الخارجية مايك بومبيو هذا الأسبوع مجمع هيوستن بمحور التجسس وسرقة الملكية الفكرية.
أما السناتور ماركو روبيو من ولاية فلوريدا حكى إن القنصلية كانت مركز تجسس ضخم وكان يجب إغلاقها منذ زمن بعيد.
الصين وصفت هذه المزاعم أنها (افتراءات خبيثة) وردت عليها بإصدار أمر بإغلاق قنصلية أمريكا في مدينة تشنغدو في غرب الصين.
شوهد مسؤولون أمريكيون يحزمون ويخرجون من قنصلية تشنغدو يوم السبت، وتجمع آلاف الأشخاص لمشاهدة الأمريكيين الذين أجبروا على الخروج بناء على أوامر بكين.
صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست سردت أن ثلاث شاحنات وحافلة شوهدت تدخل إلى المجمع الأمريكي وتغادره بينما غادر عمال آخرون سيرًا على الأقدام بأذرع مليئة بالصناديق والملفات.
وكالة رويترز قالت إن شعار القنصلية الأمريكية أُسقط، وشُددت الإجراءات الأمنية خارج المنشأة بسبب إغلاق القنصلية الأمريكية.