أقدامنا كباقي أعضاء الجسم يمكن أن تتأثر بشكل كبير نتيجة إهمالها، فالوقوف لفترات طويلة أثناء العمل قد يرهق عظام كعب القدمين ويسبب التهاب اللفافة الأخمصية أي المهماز أو مسمار القدم كما هو متعارف بيننا.
مسمار الكعب يعتبر مسمار القدم أو المهماز العقبي مسمار الكعب Calcaneal-WR Spur، مشكلة شائعة ومؤلمة للنساء قبل الرجال، هو مرض مؤلم يصيب القدم غالباً ويعاني منه الكثيرون.
اقرأ: د. وليد ابودهن: خمول الغدة الدرقية والجنس
مسمار القدم عبارة عن كتلة أو نتوء عظمي في النسيج العضلي اللين لكعب القدم، ينشأ من ترسب الكالسيوم ويسبب آلاماً حادة ويجعل من المشي عملية موجعة للغاية.
الأعراض:
الأسباب المؤدية لحدوث المهماز العقبي:
– يعود سبب تكوّن هذه النتوءات العظمية إلى زيادة الضغط الحاصل على النسيج اللين المغطّي للعقب لأسباب عديدة منها زيادة الوزن.
– كما يمكن أن تحدث النتوءات كمضاعفات لإصابة العقب برضوض أو ما شابهها.
اقرأ: د. وليد ابودهن: أسباب آلام أسفل الظهر لدى النساء
– تزداد نسبة التعرّض لتكون النتوءات العقبية عند ممارسة الجري والهرولة بالمقارنة مع المشي العادي وان كثُر، كما تزداد مع الوقوف الطويل والمتكرر .
– ومن المسببات أيضاً تضييق الحذاء أو صلابة النعل، أو الجهود الرياضية.
– التشخيص بالأشعة يظهر المهماز على شكل أنف عظمي، ولا يعود الألم إلى المسمار نفسه، إنما إلى الالتهاب المزمن في الوتر العضلي الذي يحمي باطن القدم من الإصابة بالجروح. وعندما يلتهب الوتر فإن الجسد يحاول توسيع باطن القدم كتعويض، وكذلك عبر التكلّس، فينشأ المهماز أو المسمار.
اقرأ: د. وليد ابودهن: السلفي يؤدي لمرض نفسي خطير
الوقاية:
يمكن الوقاية من تكون النتوءات العظمية العقبية بالإقلال قدر الامكان من النشاطات التي يعتقد انها تزيد من فرصة حدوثها، كما يُنصح بلبس الأحذية اللينة والمريحة والابتعاد عن الأحذية ذات الكعوب العالية.
العلاج:
– وضع واقيات للكعب داخل الحذاء لتقليل الضغط على أسفل الكعب، وتكون على شكل حدوة الحصان.
– استعمال كمادات من الماء البارد أو الثلج موضعياً لتخفيف الألم في حالة كونه شديداً، وذلك لمدة ربع ساعة مرتين الى ثلاث مرات يومياً.
– استعمال مسكنات للألم كالباراسيتامول أو الأسبرين أو الايبوبروفين.
– تجنب الوقوف الطويل والمشي عند زيادة حدة الألم، وعند بدء العلاج.
اقرأ: د. وليد ابودهن: كيف يعمل العلاج الوهمي؟
– قد يحتاج بعض المصابين الى حقن ستيرويدية موضعية في المنطقة الملتهبة لتخفيف حدة الالتهاب ومن ثم تقليل الألم.
– يحتاج عدد قليل من المرضى المصابين بالنتوءات العظمية العقبية لإزالتها جراحياً في حالة عدم استجابتها لطرق العلاج السابقة.
– العلاج الطبيعي يعتبر أيضاً وسيلة علاج ناجحة، لأّنّه يقوّي عضلات القدم. فالتدليك يخفف من تقلص العضلات وتوترها ويحدث فيها امتداداً كما في الأربطة والأوتار. وهكذا يسترجع الجسم توازنه تدريجياً. وهذا أمر مهم لأن خيوط العضلات تمتد من القدم من خلال الساقين وتصل حتى الظهر.
د. وليد بودهن