لأول مرة، نجح أطباء في إجراء عملية جراحية بدماغ جنين داخل رحم أمه، لعلاج تشوه نادر في الأوعية الدموية يمكن أن يكون قاتلًا لحديثي الولادة.
الحالة تُعرف باسم (تشوه وريد جاليونس) (VOGM)، وقال الأطباء إن نجاح العملية الجراحية يعد إنجازًا مثيرًا.
أجريت الجراحة في مركز جراحة الأوعية الدموية الدماغية في مستشفى بوسطن للأطفال، على جنين عمره 34 أسبوعًا ويومين، وكانت لديه فرصة بنسبة 99 بالمئة للإصابة بمشاكل خطيرة بعد الولادة.
تتلخص أهمية هذه الجراحة في حماية الجنين من مخاطر التعرض لفشل القلب والسكتة الدماغية بعد ولادته.
حكى الدكتور دارين أورباخ من مركز جراحة الأوعية الدموية الدماغية في مستشفى بوسطن للأطفال: (في حال كانوا مصابين بهذا التشوه، فإن حوالي 50 إلى 60 بالمئة من الأطفال حديثي الولادة سيواجهون مشاكل بعد الولادة مباشرة، وغالبًا بعد يومين).
(VOGM) حالة نادرة الحدوث، تحدث لجنين واحد من أصل 60 ألف، وغالبا ما يجري اكتشافها أثناء إجراء الموجات فوق الصوتية الروتينية في أواخر فترة الحمل.
تظهر الحالة عندما تجري الشرايين المشوهة في الدماغ اتصالًا خاطئًا، فبدلًا من إرسال الدم إلى الشعيرات الدموية الصغيرة التي تغذي الدماغ وتبطئ تدفق الدم، تتصل الشرايين مباشرة بالوريد الأكبر، الذي يستنزف الدم من الدماغ إلى القلب.