ردت الفنانة اللبنانية إليسا بقوة على المشككين بوطنيتها وموقفها تجاه القضية الفلسطينية، بعد إحيائها حفل غنائي في ألمانيا في ظل استمرار القصف الاسرائيلي على غزة.
كتبت إليسا عبر صفحتها:
(يعني إذا المهندس بيوقف الورشة والمحامي بيوقف مرافعة وصاحب المطعم بيوقف خدمة والمصرفي بيوقف تداولات ساعتها منوقّف شغلنا كلنا. بعز الحرب كانوا الفنانين مستمرين لأنو هيدا شغلنا وهيدي رزقتنا وما رح نوقّف كرمال كم حدا فاشل وفاضي عم يحكي ! ما بقا حدا يزايد علينا بوطنيتنا ومواقفنا! نقطة عاالسطر).
كانت إليسا أحيت حفلها الغنائي في مدينة كريفلد بألمانيا، مساء أمس، حيث طلبت من الجمهور الحاضر دقيقة صمت على روح الشهداء في فلسطين.
اقرأ: نضال الأحمدية لإليسا: الاستمرارية في العمل لعبة المنتصر
وقالت: “أنا مضطرة لأكمل حفلي، لأنه يجب علي أن أقدم عرضي. ولكن سنقوم بدقيقة صمت من أجل فلسطين وتكريم جميع الشهداء”، لتعبر بوضوح عن تضامنها مع فلسطين.
لكن البعض عبر السوشيال ميديا، هاجموا إليسا واعتبروا إنها كان يجب أن تلغي حفلها حداداً على الشهداء، مما جعل الزميلة الأحمدية ترد وتدافع عن إليسا بقوة.
الفن رسالة ووظيفة مثل كل الوظائف التي لم ولن تتوقف لحدوث كوارث مأساوية، فلن يترك الطبيب مريضه حداداً على أحد، ولن يلغي المحامي مواعيد محكمته حزناً على رحيل أحد، كما لم نجد من قبل محاسباً لا يذهب إلى عمله لشعوره بالحزن!
كوكب الشرق أم_كلثوم كانت أول من رفعت شعار الغناء في عز الأزمات.
أم كلثوم في 1956 تبرعت من أجل إعمار مدارس بورسعيد بمبلغ 1000 جنيه، وكان وقتها يوازي أكثر من مليون جنيه الآن، وعقب نكسة 1967، رفعت أم كلثوم شعار الفن من أجل المجهود الحربي، وقالت: لن يغفل لي جفن وشعب مصر يشعر بالهزيمة، وقررت أن تحيي حفلين شهرياً تخصص إيراداتهما لدعم تسليح الجيش لمواجهة العدوان الإسرائيلي، بدأتهما بحفل بمحافظة دمنهور جمعت فيه حوالي 40000 جنيه تبعته بحفل في الإسكندرية بلغت حصيلته 100000 جنيه، بالإضافة إلي تبرعات عينية من الذهب، وحفل في المنصورة تجاوزت إيراداته 120000 جنيه، إضافة إلي 212 ألف جنيه إسترليني من حفل بباريس، و100 ألف دينار من حفل لها بالكويت، وغيرها.