أغلقت الأجهزة الأمنية الجزائرية مؤخرًا، أكثر من 12 وكرًا يجتمع فيه ثلة من المسيح البروتستانت في منطقة تيزي وزو شرق العاصمة الجزائر، بأمر من الوالي محمود جامع، لعدم حصولها على تراخيص لممارسة نشاطها.
رواد السوشيال ميديا، الذين لا يعجبهم أمن وإستقرار الجزائر، بدأوا في إثارة الفتن وإدعاء أن الحكومة الجزائرية تقمع غير المسلمين ولا تسمح لهم بأداء شعائرهم الدينية.
لكنهم لا يعلمون أن الجزائر تنفق ملايين الدولارات سنويا لترميم الكنائس الأثرية الجميلة، والتي يصلي فيها الآلاف من المسيحين من جميع بقاع العالم.
وأكبر مثال على إهتمام الجزائر بالكنائس، ما أنفقته الدولة على كنيسة القدّيس أوغستين، الواقعة أعلى هضبة بوخضرة، والمطلة على الساحل، بمدينة عنابة، شرقي الجزائر، التي تحولت الى تحفة فنية بامتياز، بعد عمليات الترميم والصّيانة التي خضعت لها، طيلة 32 شهرا ، شارك فيها مهندسون وخبراء من إيطاليا والجزائر، وفنيّون معماريون مختصّون في البناء العرّيق الذي يمزج بين الأسلوب العربي المغاربي والبيزنطي الروماني.
وعمدت السلطات الجزائرية بالتنسيق مع الجمعية الأبرشية للجزائر وأسقف مدينتي قسنطينة وعنابة، الأب بولس ديفارج، إلى برمجة أشغال صيانة كبرى للكنيسة، بفعل تعرضها للتدهور الناتج عن عوامل الزمن، وأنفق حوالي 500 مليون دولار، حسب السلطات ساهمت في ميزانيتها عدّة هيئات وطنية ومؤسسات عمومية وخاصة، فضلا عن سفارات أجنبية بالجزائر ومساهمة شخصية لبابا الفاتيكان فرانسيس.
كما شهدت كنيسة، سانتا كروز سنة 2018، تطويب 19 مسيحيا قتلوا خلال سنوات العنف التي شهدتها الجزائر، والتي تعرف بالعشرية السوداء وقتل فيها نحو مئتي ألف شخص ما بين 1991-2002 .
وجميع المطوبين مواطنون أجانب بينهم سبعةرهبان وأسقف واحد، وجرى الحفل في مدينة وهران غربي العاصمة الجزائرية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال البابا فرانسيس في رسالة له : (آمل أن تندمل جراح الماضي وأن تخلق ديناميكية جديدة للعيش المشترك).
سليمان البرناوي-الجزائر