الحزن يؤثر على صحة بدننا.
كل الجسد يتأثر من آلام الروح أو من الغضب وخيبة الأمل وغيرهما.
الدراسات العلمية تفيد بأن الرجل أكثر تأثرًا صحيًا بالحزن من المرأة.
كيف يسيء الحزن لصحتنا؟
هناك 12 نظامًا في جسم الإنسان: الجهاز العصبي، الجهاز الهضمي، الجهاز العضلي الهيكلي، القلب والأوعية الدموية، الكلى، الإنجابية، اللمفاوية، الغدد الصماء، الجهاز التنفسي، الجهاز المناعي، المكونة للدم والتكاثري.
كل هذه الأنظمة مترابطة وتتعرض كلها لآثار الحزن في اللحظة عينها.
أكثر الشكاوى البدنية والأكثر شيوعًا فإنما نتيجة ضعف الجهاز المناعي، والقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والعصبي.
الجهاز المناعي نظام دفاع الجسم الذي يساعدنا على درء المرض.
الحزن يسبب ضعفًا أو تراجعً في قوة الجهاز المناعي فنصبح مثلاً أكثر عرضةً لنزلات البرد والإنفلونزا والتهابات أخرى.
مثلاً نميل إلى الشعور بالركض أو المشي لكن حين يجتاحنا الحزن نخسر القدرة على الركض أو المشي كما على محاربة المرض.
وإذا كنا نعاني من بدايات مرض، فيتفاقم المرض بسبب الحزن.
استعرض مقال حديث في الطب النفسي الجسدي هذا العام 2019- البحث الذي بدأ منذ العام 1977 ليخبرنا الآن بنتائجه التي تحكي عن دور الجهاز المناعي في وقوع الفجيعة.
يقول المقال الخلاصة للدراسة: تظهر حفنة من الدراسات الحديثة جيدة النوعية تحكي عن أن الناس الثكالى من الحزن يبدون مستويات أعلى في الإصابة بالإلتهابات، والتعبير الجيني للخلايا المناعية، وانخفاض في استجابة الجسم للتلقيح أو العلاج.
يتعرض الحزين لزيادة في ضغط الدم، ألم في الصدر، عدم انتظام في ضربات القلب، ومن النوبات القلبية التي ترتبط بتوتر الحزن على نظام القلب والأوعية الدموية.
هناك حتى حالة تسمى متلازمة Takotsubo أو متلازمة القلب المكسور، التي تشبه أعراض النوبة القلبية، مثل ضيق التنفس وآلام في الصدر.
تشير الأبحاث إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة أشهر الأولى من الإصابة بنوبات الحزن نتيجة وفاة أو خيبة أو غدر أو خسارة، قد يتعرض الحزين إن لم يخرج من حالته إلى نوبة قلبية لا محالة.
لا تحزن طويلاً كي لا تمرض وينطفئ قلبك.