“انا بدّي فلّ فيكن تفلّوا ورايي”
جملة قالتها النجمة اللبنانية اليسا في ختام حفلها في (اعياد بيروت) ساعة ونصف من الفرح والرقص والضحك لم ننتبه بأن الحفلة انتهت بل كنّا نريد المزيد والمزيد لأننا نتشوّق للفرح الذي سلبنا اياه حكامنا في لبنان.
ليس سهلًا أن يسرقنا شخصًا من الأوضاع المأساوية التي نعيشها في وطننا لبنان، لكن لا شيء يُصعب على اليسا التي أخذتنا إلى عالمها الخاص، عالم مليء بالمشاعر والاحاسيس والفرح والسعادة واللحظات الجنونية التي كدنا أن ننساها من هول وجعنا وآلامنا.
اقرأ: نيشان: اليسا شو فيها من بيروت؟ – خاص فيديو
حفلة اليسا في (اعياد بيروت) غير عادية، بحضورها الذي يخترق التصنيفات بوقارهِ ورصانته وهيبته.
خامة صوت أكسبتها تميّزا، في بيروت أدتْ أجمل أغنياتها بأجمل أدواتها الصوتية، انسجمت مع النغمة، وغازلتها، وحضنتها بإحساسها المنفرد، فأدخلتنا بحالةٍ من السعادة وبأننا “هنغني كمان وكمان هنعيش تحت أي ظروف”
ورغم وجعها من الكعب العالي نتيجة ما مرّت به سابقًا، تنقّلت كالفراشة بين جهة وأخرى، كالنسر طارت بصوتها ولم تستسلم للآلام.
اقرأ: اليسا تغني للشخصية الحدية ومن هي؟
عشق اليسا للبنان
اليسا تعشق لبنان بكل ما فيه، لا تمر مناسبة إلّا وتغني لبلدها الذي عانى ولا يزال، لكنها مؤمنة بأن هذا البلد سينهض كما كل مرّة وسينتصر رغم كل الحروب النفسية والاقتصادية والإجتماعية، حبّها لوطنها ليس حب مجاملة لكنه حقيقي وهذا ما لمسناه في حفلتها حين غنّت له وقالت: يؤبرني رب لبنان شو بحبّو.. وحين قالت: (الحفل في بيروت دايمًا غير)
اقرأ: لطيفة: هذا ما فعلته إليسا معي وقت وفاة أمي!
إليسا قدوة بكل ما للكلمة من معاني إيجابية، أحترم فيها شجاعتها وعنادها وانتمائها وعقيدتها وبسالتها في الدفاع عن رايها، وقدرتها على التحدي، وإحساسها العامر باللإستقلالية، التي قادتها إلى الصف الأول دون أن تقدم التنازلات، حتى صارت الرقم الأصعب فأسقطت كل الألقاب والتوصيفات وانتصرت.
سارة العسراوي – بيروت
لمشاهدة اللقطات الخاصة بالجرس اضغطوا على الجملة التالية: اليسا تعيد النبض لبيروت بحفلها